وكلتاهما خَرَّتْ وأسْجَد رأْسُها … كما سَجدت نَصْرانةٌ لم تَحنَّف (٢)
و (المسجد) بيت الصلاة، و (المسجدان) مسجِدا مكّة والمدينة، والجمع (المساجد).
وأما في قوله: «ويُجعل الكافورُ في (مَساجده)» فهي مواضع السجود من بدَن الانسان، جمع (مَسْجَد) بفتح الجيم لا غير، قال السَرَخْسي في شرح الكافي: «يعني بها (٣) جبهتَه وأنفه ويدَيه ورُكْبتيه وقَدميه»، ولم يذكر القُدوريُّ الأنفَ والقدَمين.
و (السَجّادة) الخُمْرة (٤) وأثَرُ السجود في الجبهة أيضاً، وبها سمي «سَجّادة» صاحبُ أبي حنيفة ﵀(٥).
[سجر]
(سجَر) التنّورَ: ملأَه (سُجوراً) وهو وَقُوده. و (سَجَره) أيضاً: أوقده بالمِسْجر (٦) وهي المِسْعَر، من باب طلب. ومنه
الحديث: «فإنها تُسْجَر فيها جهنّمُ (٧)»
أي تُوقَد.
(١) ديوان حميد «٩٦» يصف نساءً والضمير في «أزمتها» للإبل. وصواب رواية كلمة القافية: «لأحبارها». وانظر اللسان «سجد». وفضول: مفعول «لوين» في البيت قبله وهو: فلما لوين على معصمٍ … وكف خضيب وأسوارها (٢) أي لم تكن مسلمة. والبيت في اللسان «سجد» وروايته: «كما أسجدت». وأبو الأخزر أحد بنى عبد العزى بن كعب، وهو راجز محسن مشهور. «المؤتلف ٦٦ واللسان: نصر» وهو يصف في البيت ناقتين طأطأتا رؤوسهما من الاعياء. (٣) سقطت «بها» من ع. (٤) الخمرة: سجادة صغيرة تعمل من سعف النخل. (٥) من قوله: «والسجادة» إلى هنا ساقط من ع. (٦) ع، ط «بالمسجرة». (٧) ط: نار جهنم.