وقول عمر بن عبد العزيز: «أَذِّنْ أَذاناً (سَمْحاً)» أي من غير تَطريبٍ ولا لَحْن.
ويقال:(أَسْمَح (١)) و (سَمَّح) إذا ساهَل في الأمر.
ومنه
حديث ابن عباس أنه سئل عن الوضوء باللبَن فقال: «ما أباليه بالةً (٢)، أَسْمِحْ يُسْمَحْ لك»
أيْ سَهِّلْ يسهَّلْ عليك (٣).
[سمد]
(السامِد) القائم في تحيُّر. ومنه
حديث علي ﵁:«ما لي أراكم سامِدين؟».
قال أبو عُبيدٍ: أنكر عليهم قيَامَهم قبل أن يَروا إمامهم.
و (السَّماد) بالفتح: ما يُصْلَح به الزرعُ من ترابٍ وسِرْجينٍ.
وعن النَسَفي: إذا قرأَ «الصَّمَدُ» بالسين (٤) لا تَفسد صلاته، لأن السَمَد السيّدُ. وكذا في فتاوى أبي بكر الزَرَنْجَريّ (٥). وفي زلة القاري (٦) للقاضي الصدْر: تَفسد (٧) صلاته بالإجماع لأنه شيءٌ يوضع على أعناق الثيران للزراعة.
(١) ع، ط: سمح «بغير همز في أوله». (٢) أصله «بالية» فأسقط منه الياء تخفيفاً كعافاه معافاةً وعافية. «من هامش الأصل». (٣) قوله: «أي سهل يسهل عليك» ساقط من ع. (٤) وذلك في قوله تعالى: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ». (٥) نسبة إلى زرنجرى، من قرى بخارى. وسماه ياقوت أبا الفضل بكر بن محمد ولقب بأبي حنيفة الأصغر. توفي ٥١٢ هـ. (٦) ع: القارئ. (٧) ع: انه تفسد.