يا صاحِ بلَّغْ ذوي الزَوْجات كلِّهمُ … أنْ ليس وصْلٌ إذا انحلَّت عُرى الذَنَبِ (١)
والأول هو الاختيار بدليل ما نطَق به التنزيل:
«أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ (٢)»، إلى غير ذلكَ من الآيات (٣).
قال يونس وابن السكيت (٤): «وتقول العرب زوّجتُه إيّاها (٥) وتزوّجْتُ امرأةً وليس في كلامهم: تزوّجْتُ بامرأةٍ، ولا: زوّجْت منه امرأةً (٦). وأما قوله [تعالى](٧)«وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ» .... فمعناه قَرنّاهم. وقال الفراء:«تزوّجت بامرأة: لغةٌ في أَزْدِ شَنُوءة»، وبهذا صحّ استعمال الفقهاء.
[زور]
(الزَّوَرُ) مَيَلٌ في الزَوْرِ وهو أعلى الصدْر.
وفي الصحاح:(الزَوَرُ) في صدْر الفَرس: دخولُ إحدى الفَهْدتيْن وخُروج الأخرى، وهما لحمتان في زَوْرِه ناتئتان مثل الفِهْرَيْنِ.
وفي الجامع:(الأَزْورَ) من الرجال: الذي نَتأَ أحدُ شِقَّي صدرهِ. وبمؤنثه سمّيت دار عثمان بالمدينة، ومنها قولهم:«أَحْدَثَ الأذانَ على الزَوْراء».
(١) إصلاح المنطق ٣٣١ والتهذيب ١١/ ١٥٢ وهو من شواهد مغني اللبيب على خفض الجوار في التوكيد وهو نادر. والبيت مجهول النسبة. (٢) الأحزاب «٣٧» (٣) قوله: «إلى غير ذلك من الآيات» ليس في ع، ط وإنما جاء فيهما بدلًا منه الآيات التالية: «اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ» *، … «وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ»، … «وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ»، … «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ» *. ا هـ. (٤) العبارة في إصلاح المنطق «٣٣١» عن يونس وفيها بعض التغيير. (٥) في ع: «امرأة» بدل «إياها». (٦) قوله: «ولا زوجت منه امرأة» ساقط من ع. (٧) من ع، ط. والآية في كل من الدخان «٥٤» والطور «٢٠».