و (حاجبُ) الشمس: أوّلُ ما يبدو منها، مستعار من حاجب الوجه.
[حجج]
(الحَجّ): القَصْد، ومنه (المحَجّة):
الطريق. قال المخبَّل السَّعْديّ:
يَحُجّون سِبَّ الزِبْرقانِ المُزَعْفَرا (١)
أي يَقصِدونه ويَختلفون إليه. والسِبّ: العِمامة. والزبرقان:
لقَب حُصين (٢) بن بدرٍ، وهو في الأصل: القَمرُ. وقد غلَب الحجُّ على قصد الكعبة للنُسُكْ المعروف (٣).
و (الحِجّة) بالكسر: المرّة، والقياس الفتحُ إلا أنه لم يُسمع من العرب على ما حكاه ثعلب؛ يدُلّ على ذلك:(ذو الحِجّة) لشهر الحج، و «نذَر خمسَ حِجَج».
ومنه:(الحُجّة) لأنها تُقصَد وتُعتمد، أو بها (٤) يُقصَد الحقّ المطلوبُ. وقد (حاجَّهُ فحَجّه) إذا غلَبه في (الحُجّة)، وهو (حاجٌّ)(٥)، وهو (أحَجُّ منه). و (المحجُوج): المغلوب.
و (الحَجّاج)، في الأعلام: مُحتمِلٌ (٦)، وبه سمي ابنُ يوسف، وإليه يُنسب الصاع لأنه اتخذه على صاع عُمر، فيقال:
(١) الأساس «حجج». وصدره كما في اللسان «سبب» وط: «وأشهد من عوفٍ حلولًا كثيرة». وهما بيتان في طلبة الطلبة ٢٧. (٢) حصين: زيادة من ط ليست في الأصلين. (٣) كلمة «المعروف» ساقطة من ع. (٤) ع: وبها. (٥) أي غالب. (٦) يعني القصد والغلبة. وعبارة ط: «يحتمل أن يكون من الحج: الغلبة بالحجة، أو من القصد».