(الدِفْء) السُخونة والحَرارة. من (دَفِئَ من البَرْد) ثم سمي به كلُّ ما (يُدْفئ) أي يُسْخِن، من صوف أو نحوه. ومنه: «لَكُمْ فِيها دِفْءٌ (١)». وهو عند العرب اسمٌ لكل ما يُنتفَع به من نِتاج الإبل وأَلبانها.
وقد (تدفَّأ) بالثوب و (استَدْفأ) به: إذا طلبَ به الدِفْءَ.
وعن الحسن في قوله ﵇:«للرجل من امرأتِه ما فوق المِئْزر»، قال: أراد أن (تتدفَّأ بالإزار) ويَقضيَ هو حاجته منها فيما دون الفَرْج
، أي تتأزّر به وتتستَّر. وحقيقتُه ما ذكرتُ، واستعماله من الحَسنَ في هذا المقام حَسنٌ (٢).
[دفر]
(الدَفَرُ) مصدر (دَفِرَ) إذا خَبُثت رائحتُه، وبالسكون (٣): النَتْنُ، اسم منه.
وفي الدعاء:(دَفْراً له)
أي نَتْناً. ويقال للأَمة:(يا دَفارِ) أي يا مُنْتِنةُ. وهو في حديث عمر ﵁.
وأما «الذَفَر» بالذال المعْجَمة فبالتحريك لا غيرُ، وهو حِدّة الرائحة أيَّما كانت. ومنه:«مِسكِ أَذْفَر» و «إبْطٌ ذَفْراء».
و «رجلٌ ذَفِرٌ»: به ذَفَرٌ أي صُنان، وهو مراد الفقهاء في قولهم:
«والذفَر والبَخَر عيبٌ في الجارية». وهكذا في الرواية.
[دفتر]
(الدفتر) الكتاب المكتوب. وقوله:«وهَب دَفاتِرَ فكتَب فيها»: يحتمِل أن يراد: فَزاد فيها فوائدَ وحواشيَ، وأن يُستعار لما
(١) النحل «٥»: «وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ». (٢) يعني وضع التدفؤ موضع التأزر. (٣) أي بسكون الفاء في «الدفر».