وقوله تعالى:«الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ»(١) أي وقتُ الحجّ أشهُر معروفات عند الناس، وهي شَوّالٌ وذو القَعدة وعَشرُ ذي الحِجّة عند أبي حَنيفة. وعند الشافعي: تسعُ ذي (٢) الحجة وليلةُ يومِ النَّحْر.
وعند مالكٍ: ذو الحجّة كلُّه. وأصلُ (الشهر) الهلالُ. يقال:
رأيتُ الشهر أي هلاله. قال ذو الرمّة:
فأصبح أجلَى الطَّرْفِ ما يَستزيده … يرى الشهرَ قبل الناس وهو نحيل (٣)
وسُمي بذلك لِمالَه من (الشُّهْرة) وهي اسم من (الاشتِهار).
ومنه (٤):
«نَهى عن الشُّهْرتَين»
: وهما الفاخرُ من اللباس، المرتَفِعُ في غايةٍ، أو الرَذْلُ الدَنيُّ (٥) في غايةٍ.
و (الشِهْريّة) البَراذين. و (الشَّهَارَى) جمعُها.
[شهرز]
(الشَّهْرِيزُ)(٦): نوع من التمر، جيّدٌ، والسين غير المعجَمة أعرَفُ، عن الأزهري وغيره (٧).
[شهل]
(الشَّهْليليُّ) من الدَّراهم: مقدارُ عَرْض الكفّ.
[شهن]
(الشّاهين) طائرٌ معروف. وأما (الشاهين) في قوله: «ولو أوصى له بشاهينٍ» فهو عَمود الميزان، وكلاهما معرَّب.
(١) البقرة «١٩٧». (٢) ع: تسع من ذي. (٣) البيت في ديوان ذي الرمة ٦٧١ والفائق ٢/ ٢٧٠ والأساس «شهر»، وصدره ساقط من ع، ط. وقوله: «وهو» أي الهلال والواو للحال. (٤) ع، ط وهامش الأصل: ومنها. (٥) ع: الدنيء. (٦) سقطت ترجمة هذه المادة كلها من ع وأثبتت في هامش الأصل. (٧) التهذيب ٦/ ٥٢١ وفيه «أعرب» بدل «أعرف».