أبي عمْرو:(النَحْب) صوتٌ. وفي الصحاح:(النحيب) رفع الصوت بالبكاء، ومنه
الحديث:«فسمِع نحيبَه».
[نحر]
(النَحْر): الطعن في نَحْر البعير، من باب منَع.
ومنه:«يوم النحر» على التغليب (١)، وقيل: لأن إبراهيم همَّ بنَحْر ولده، وهذا مجاز. وعليه
حديث ابن عمرَ:«أنَّ امرأةً سألتْهُ: إني جعلتُ ولدي نحيرا»
أي نذَرْتُ أن أنحره، وهو فعيل بمعنى مفعول وإن لم نسمعه.
[نحز]
(النَّحْز) الدَقُّ في السَّحْق (٢) ومنه (المِنْحاز).
[نحل]
(نحَله) كذا: أي أعطاه إيّاه بطيبةٍ من نفسه من غيرِ عِوَض. ومنه
حديث أبي بكر ﵁:«أنه نحَل عائشة جِدَادَ عشرين وَسْقا».
وقيل: المراد التسميةُ لا التسليم، لأنه قال بعدُ:
«لم تكوني قبَضْتِه (٣)»
، و (النُّحْلى) و (النُّحْل) و (النِحْلة): العَطِيَّة، ومنها:«وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً»(٤).
[نحم]
(النَّحَمة) بفتحتين: الصوت، ومنها لُقِّب نُعيمٌ (٥):
(النَّحَّامُ) أحد الصحابة [﵃، وإنما لقِّب به لأن النبي صلى اللّه عليه قال: دخلت الجنة فسمعت نحمةً من نُعيم](٦). .
(١) أي غلبوا البعير على الشاة. (٢) في هامش الأصل: «السحق في العدو: فوق المشي، دون الحضر». وفي هامش آخر: «وفي الصحاح: النحز: الدق بالمنحاز وهو الهاون، يقال: الراكب ينحز بصدره واسطة الراحل: أي يدق». (٣) في هامش الأصل: «ويروى: قبضتيه». (٤) النساء: ٤. (٥) بالرفع نائب فاعل كما في الأصلين. وفي هامش النسخة الأم أيضا بجره على الإضافة إلى الاسم «لقب» مرفوعا. (٦) ما بين مربعين زيادة من ع وحدها.