مُورَّثةً مالًا وفي الحيّ رفعةً … لِما ضاع فيها من قُروء نسائِكا (١)
أي من مدة طويلةٍ، كالمدة التي تعتدُّ فيها النساء، أو أراد: من أوقات نسائك. وتمام الشرح في المُعربِ.
[قرب]
(قَرُبَ): خلاف بَعُد (قُرْبا) و (قُرْبةً) و (قُرْبَى) و (مَقْرُبَةً). وقيل: القُرب في المكان، والقُرْبة في المنزلة، والقَرابة والقُرْبى في الرحم. وقولهم في الوقف:«لو قال على قرابتي»، تناول الجمع، والواحد صحيحٌ، لأنها في الأصل مصدر كما ذُكِر آنفا، يقال: هو قرابتي وهم قرابتي، على أن الفصيح: ذو قرابتي للواحد، وذوا قَرابتي للاثنين، وذوو قرابتي للجمع، وأهل القرابة هم الذين يُقدَّمون، الأقربَ فالأقربَ، من ذوي الأرحام.
وبتصغير القُرْبَة: سُمّيت قَيْنة عبد اللّه بن خَطَل، وهي وفَرْتَنى، بالفاء والتاءِ والنون قبل الألف، كانتا تُغنّيان بهجاء النبيّ ﵇ فأمر بقتْلهما يومَ الفتح.
[قرح]
(قَرَحه قَرْحا): جرَحه، وهو (قَريحٌ) و (مَقْروح): ذو قَرْح، وفرسٌ (أَقرحُ): في جبهته (قُرْحَةٌ) وهي بياض قَدْر الدرهم أو دونه.
(١) البيتان في ديوان الأعشى ص ٩١، من قصيدة يمدح بها هوذة بن علي الحنفي، والبيت الثاني في اللسان «قرأ» وهما مثبتان في ط. وهامش الأصل، وكتب فيه تحتها: «فالقروء في هذا البيت الإطار. لأنه لما خرج إلى الغزو ولم يغش نساءه فأضاع قروءهن أي أطهارهن». ولم يثبت في المتن إلا عجز البيت الثاني.