و (إنْفَحة) الجَدْي: بكسر الهمزة وفتح الفاء وتخفيف الحاء أو أو تشديدها، وقد يقال:(مِنْفَحة) أيضا: وهي شيء يُستخرج من بطن الجَدْي، أصفر يُعصر في صوفة مبتلَّة في اللبن فيغلُظ كالجُبن، ولا يكون إلا لِكل ذي كَرِش، ويقال: هي كَرِشهُ إلا أنه ما دام رضيعا سُمّي ذلك الشيءُ إنْفَحة، فإذا فُطِم ورَعَى في العُشْب قيل:
استكرش، أي صارت إنْفَحته كَرِشا.
[نفخ]
(نفَخ) في النار (بالمِنْفَخ) و (المِنفاخ): وهو شيء طويل من حديدٍ. و (نفَخ في الزقّ)، وقد يقال:
(نفَخ الزقَّ). وعليه
حديث أصحمة النجاشي:«أنهم نفخوا للزُّبير قِرْبةً فعبرَ النيل»
أي نفخوا فيها فركب حتى جاوزَ نهر مصر.
وعن أم سلمة:«قلنا: مَنْ رجلٌ يعلم لنا عِلَم القوم - أيْ أيُّ رجلٍ يُحصِّل لنا خبرَهم - إلى أن طلَع الزبير في النيل يُليح بثوبه أو يلوّح»
أي يَلمع به، ومعناه أنه كان يرفع ثوبه ويحرّكه ليلُوح للناظر.
وقوله:«أصاب الحنطةَ مطرٌ، فنفخَ فزاد»؛ الصواب:
فانتفخ، أو فتنفَّخ.
[نفذ]
رميته (فأنفذتُه) أي خزَقتُه (١)، ومنه:
«لولا رسولُ اللّه (٢)﵇ لأنفذتُ حِضنَيْك»
[نفر]
(نفَرت) الدابةُ (نفورا) و (نِفارا)،
(١) ع: «خرقته». وفي المصباح: «خزق السهم القرطاس: نفذ منه، من باب ضرب». (٢) كتب تحتها في الأصل: «يعني لولا نهي رسول اللّه».