والمذكر والمؤنث كلاهما: حقيقي ولفظي. والأوّل هو الخِلْقي:
كالرجل والمرأة، والثاني نحو: الثوب والعمامة. والحقيقي أقوى ولهذا أُنِّث فعلُه، تقدَّم أو تأخّر؛ نحو: حَسُنت المرأةُ، والمرأة حسنت. ولم يجز: حَسُن المرأةُ. وجاز: حَسُن العِمامةُ (١).
ولحاق العلامة - للفرق بين المذكّر والمؤنث في الصفات - هو الأصل، نحو: صالحٍ وصالحةٍ، وكريم وكريمةٍ، وسَكرانَ وسكرى، وعطشان وعطشى، وأحمرَ وحمراء، وأبيض وبيضاء. وأما حائض، وطالقٌ، ومرضع، وامرأة عاشق، وناقةٌ بازل (٢): فعلى تأويل شخصٍ أو شيء.
(فصل)
ومن الأسماء المؤنثة ما لا علامة فيه. وهي أنواع، منها: النفس والسنُّ (٣)، والناب من الإبل، واليد، والرجْل، والقدَم، والساق، والعَقِب، والعَضُد، والكفّ، واليمين، والشِّمال، والذراع، والكُراع، والإصبع؛ والبِنْصِر، والخِنْصر، والإبهام، والضِّلَع، والكَبد، والكَرِش، والوَرِك، والفخِذ، والاسْتُ، والسَّهُ (٤).
ومنها: القِدْر، والطباع، والنار، والدار، والفأس (٥)، والكأس، والنَّعْل، والفِهْر: والسُّوق، والبئر، والعِير، والحال، والأرض، والشمس، والسماء، والريح، وأسماؤها - إلا الإعصار -
(١) بعدها في ط: وطلع الشمس.(٢) ط: ضامر.(٣) ط: والعين.(٤) هو الاست. انظر «سته».(٥) ع، ط: «والسّه والطباع.ومنها: القدر والدار والنار والفأس». ومعنى الطباع: الطبع، كما في هامش الأصل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute