وهو ما يُجمع من الطعام في البيدر فإذا دِيس ودُقَّ فهو العَرمَة.
وقوله في باب سجدة التلاوة:«وكذا عند الكُدْس وتَسْدية الثوب» معناه: في الدوران عند الكُدْس وحولَه؛ إلا أنهم توسّعوا في ذلك لأمن الإلْباس، ومن قاله بالفتح، على ظَنّ أنه مصدر في معنى الدياسة، فقد غلط لأنه لم يُسمع به في هذا المعنى.
[كدم]
(الكَدْم): العَضُّ بمُقدَّم الأسنان، كما يكْدِمُ الحمار، يُقال:(كدَمه يكدِمه ويكدُمه)، وكذلك إذا أثَّر فيه بحديدةٍ؛ عن الجوهري، ثم سُمّي الأثرُ فيه (١)، فجُمع على (كُدوم). ومنه: ما رُوي في خزانة الفقه: «ومن العيوب: كَدْمُ السيوف والقَتِير» وهو رؤوس مسامير الدروع.
[كدن]
(الكَوْدَن): البِرْذَوْنُ الثقيل، و (الكَوْدَنة):
البطءُ في المشي.
[كدي]
في حديث الفتح: «أمر رسولُ اللّه ﵇ يومئذ خالدَ بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة من (كَدَا)»، و «يدخل النبيُّ ﵇ من (كُدَا (٢))»
: الصواب عن الأزهريّ والغوري: (كَداء) بالفتح والمد، وهو جبل بمكة، عن ابن الأنباري. و (كُدَيّ) على لفظ تصغيره: جبل بها آخر. قال ابن الرُقيّات يخاطب عبدَ الملك بن مروان:
أنتَ ابن مُعْتِلجِ البطا … ح كُدَيِّها وكَدائها (٣)
(١) كتب تحتها في الأصل: «به». وهي كذلك في ع. (٢) بضم الكاف هنا وفتحها في الأولى، كما في الأصل. وفي ع: «من أعلى مكة ودخل هو ﵇ من كداء»، بضم الكاف. (٣) ديوانه ١١٧.