وفي التنزيل: «وَهُمْ صاغِرُونَ (١)» أي تؤخَذ منهم على الصَّغار والذُلّ، وهو أن يأتي بها بنفسه ماشياً غيرَ راكبٍ ويسُلِّمَها وهو قائم والمتسلِّم جالِسٌ.
و (المصغَّرةُ) عن شِمْر: فيما نُهي (٢) عنه في الأضاحي، من (الصِّغَر) أو (الصَّغار). وعن القُتَبي:«المصفَّرة» بالفاء وهي المهزولة، وقيل المستأصَلةُ الأُذنِ. ويُروى بتخفيف الفاء (٣)، وكلاهما من الصِّفْر: الخالي.
[[الصاد مع الفاء]]
[صفح]
(صَفْحُ) الشيء و (صَفْحَتُه) جانبُه ووجْههُ.
ومنه:«صلّى إلى صَفْحة بَعيرِه». وقولهم:(صفَح عنه): إذا أعرَض عنه، وحقيقتُه: ولّاهُ صَفْحةَ وجهِه. ومنه قوله في طلاق الأصل:«صفَحتُ عن طَلاقِك»(٤).
و (تصفَّح) الشيءَ: تأمَّله ونظَر إلى صَفَحاته. ومنها
أنه ﵇«تصفَّح الرَقيقَ فرأى فيهم امرأةً والِهةً»
و (صفَّح) بيدَيه: ضَرب إحداهما على الأخرى. ومنه:
«التَّصفيح للنساء». ويُروى:«التَّصفيق» وهما بمعنىً.
(١) التوبة «٢٩»: «حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ». (٢) ع: ينهى (بضم الياء مبنياً للمجهول). (٣) في «المصفرة» أي بضم الميم وسكون الصاد مع فتح الفاء. (٤) ع: «صفحت أي أعرضت عن طلاقك». وكتب: «أي عرضت» في هامش الأصل.