الحلوائيّ: في الحديث: «بئس الشيءُ البُندُقةُ، تفقَأ العين ولا (تَنْكأ) عدوا ولا تُذكي صَيدا»، يقال:(نَكأْتُ) القَرْحة:
قشَرتُها. و (نكأْتُ) في العدوّ (نَكْئا) قال الليث: ولغة أخرى (نكيتُ) في العدوّ نِكايةً. وعن أبي عمْرٍو:(نكيْتُ) في العدوّ، لا غيْرُ. وعن الكسائي كذلك. ولم أجده معدّىً بنفسه إلا في الجامع (١). قال يعقوب:(نَكَيْت العدوَّ) إذا قتلتَ فيهم وجرحت؛ قال عديّ ابن زيد (٢)
إذا أنت لم تنفَعْ بودّك أهلَه … ولم تَنْكِ بالبُؤسى عدوَّكَ فابْعَدِ
[نكب]
(تنكَّب) القوسَ: ألقاها على منكبه.
[نكت]
في الحديث: «(نكَتَتْ) خِدْرَها بإصبعها»
: أي نقرَتْه وضربتهُ. و (النُكْتة) كالنُقْطة. ومنها النُكْتَة من الكلام: وهي الجملة المُنقَّحة المحذوفةُ الفُضول. وأما قوله:
«النُّكات الطَّرْدِيَّة» فإنه أراد النُّكَت، ووجهُه أن يُجعل الألِفُ للإشباع، كما في مُنْتَزاح (٣)، يُقال:(النِّكات) بالكسر، قياسا على نُطْفة ونِطاف، وبُقعة وبِقاع، ورُقعة ورِقاع، وبُرمة وبِرام (٤).
[نكث]
في الحديث: «تُقاتل (الناكِثين) والقاسطين والمارقين»
: هم الذين (نكثوا) البيعةَ، أي نقضُوها، واستنزلوا عائشة ﵂ وساروا بها إلى البصرة على جَملٍ اسمه عَسْكر،
(١) أي في جامع الغوري. (٢) البيت في الحماسة بشرح المرزوقي ٢/ ٩٧٦، وفي جمهرة أشعار العرب ٢/ ٤٩٦. (٣) في الأصل وط: «منتراح»، بالراء. والمثبت من ع. (٤) الأخيرة زيادة من ع. والبرمة: القدر من الحجارة.