(أدلَيتُ) الدَلْو أرسلتُها في البئر. ومنه:(أدلَى بالحُجَّة) أحضَرها (١) وفي التنزيل: «وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ»(٢):
أي لا تُلقوا أمرها (٣) والحُكومةَ فيها. وفي كتاب عُمر ﵁:
«فافْهَم إذا أُدْلِيَ إليك (٤)» أي تُخوصِمَ إليك. وفلان (يُدْلي) إلى الميّت بذكرٍ (٥) أي يتصل.
و (دلّاه) من سطحٍ بحبل: أي أرسَله فتدلّى. ومنه
حديث ابن المغفَّل (٦): «دُلّي عليَّ جيراب من شحم من بعض حُصون خَيبَر»
،
وحديث بُنانَةَ (٧) أنها دَلّت رحىً على خَلّادٍ
، أي أرسلَت حَجراً.
و (دَلّى) رجْليه من السرير.
وقد جاءَ (أدلى) ومنه:
«وقد أدْلى رُكْبته، يعني رسول اللّه ﵇، في رَكيّة (٨) إذْ دخَل أبو بكر ﵁»
، أي أرسَل رجْله فيها.
وأما
الحديث الآخَر: «أن قوماً وردُوا ماءً فسألوا أهله أن يُدْلُوهم عن الماء (٩)»
فإن صحّ فهو من (أَدْلى) الدلْوَ بمعنى (دلَاها) إذا نزَعها، وفيه اختصار، والمعنى: يُدْلُوا لَهم أو يُدْلُوا دَلْوَهم، على حذف الجار أو المضاف.
(الدالية) ذُكرت في «دلب».
(١) ع: أظهرها. (٢) البقرة ١٨٨: «وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ». (٣) أي أمر الأموال. (٤) من رسالة عمر في القضاء إلى أبي موسى الأشعري وقد وردت في البيان والتبيين ٢/ ٤٨ والكامل للمبرد ١/ ١٤. (٥) في الأصل: «يتذكر» بفتح النون والكاف ولم نعثر عليها. وأثبتنا ما في ع، ط. (٦) ع: ابن المفضل. (٧) بنانة امرأة يهودية من بني قريظة طرحت الرحى على خلاد بن سويد فقتل شهيداً يوم بني قريظة (الاستيعاب ٢/ ٤٥١). (٨) ع: «ومنه أدلى ركبته في ركية». (٩) ع: من الماء.