ولها انقسامات كثيرةُ. وأنا لا أذكر ههنا (١) إلا ما هو الأشهر والأكثر، وهو انقسامها إلى: المجْهورة، والمهموسة، والشديدة، والرِّخْوة، وما بين الشديدة والرِّخوة، والمُطْبَقة، والمنفتِحة، والمُسْتَعلية، والمنخفضة.
«فالمجهورة»: ما عدا المجموعة في قوله: «حثَّه شخصٌ فسكت».
والجَهْر: إشباعُ الاعتماد في مَخْرَج الحرف، ومَنْعُ النَّفَس أن يجري معه.
و «الهَمْس»: بخلافه.
و «الشديدة»: ما في قولك: «أجِدُكَ قَطَبْتَ».
و «الرِّخْوة»: ما عداها.
و «التي بين الشديدة والرخوة»: ما في قولك: «لَم تَرُوعُنا». والشَّدّة: أن ينحصر صوت الحرف في مَخرجه فلا يَجري، والرَّخاوة: بخلافها. والكَوْن بين الشدة والرخاوة: أن لا يتمّ لصوته الانحصار ولا الجرْي، كوقْفك على «العين» وإحساسك في صوتها بشبه انسلالٍ من (٢) مخرجها إلى مخرج الحاء.
و «المُطْبَقة»: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء.
و «المنفتحة»: ما عداها.
والإطباق: أن تُطبِقَ (٣) على مخرج الحرف من اللسان ما حاذاه من الحنَك. و «الانفتاح» بخلافه.
و «المُسْتَعلية»: الأربعة المُطْبَقة، والخاء، والغين، والقاف.
و «المنخفصة»: ما عداها. والاستعلاء: ارتفاع اللسان إلى الحنك.