(روّأْتُ) في الأمر (تَرْوِيةً)(١) فكّرتُ ونظرت. ومنه (يوم التَروِية) للثامن من عشر ذي الحجة، وأصلُها الهمز، وأخْذُها من الرُؤية خطأٌ ومن الرِيّ منظور فيه. وقوله: «إلا بعد أن يُروِّي (٢) النظرَ فيه» منتصِب على المصدر (٣).
[روب]
(الرائبُ) من اللبَن: الخاثِرُ، يلزمُه هذا الاسمُ وإن مُخِض أي أُخِذ زُبْده. أنشد الأصمعي:
سَقاك أبو ماعزٍ رائباً … ومَن لك بالرائبِ الخاثرِ (٤)؟
وقد (راب يَرُوب رَوْباً ورُؤُوباً) و (الرُؤْبة) خَميرتُه التي تُلقَى فيه ليَرُوب. وبتصغيرها سمي والدُ عُمارةَ بن رُوَيْبة الثقَفي.
وقومٌ (رَوْبَى) جمع (رائبٍ) وهو الخاثِر النفْس من مخالطة النعاس، وقيل جمع (أرْوَب) كأنْوَك ونَوْكَى، وقيل في قول بشر (٥):
(١) ق: تروئة. (٢) ق: يروئ. (٣) في هامش الأصل: «أي كأنه قال: فكر الفكرة». (٤) اللسان «روب». (٥) هو بشر بن أبي خازم، والبيت في ديوانه ١٩٠ تحقيق عزة حسن. (٦) كلمة «هي» ليست في ق.