و (رياح) أيضاً، وبه سمي (رِياح بن الربيع). و (رياحٌ) من قبائل بني يربوعٍ، منهم سُحيم بن وَثيلٍ الرِّياحيُّ اليربوعيُّ، وكذا أبو العالية الرِّياحيُّ وعليه
قول ابن مسعودٍ أو ابن عباس:«متى اقْتَنَتْ بَنُو رياحٍ البقَرَ؟»
ويومٌ (راحٌ) شديدُ الرِّيح، و (ريِّحٌ) طيّبُ الريح، وقيل شديد الرِّيح. الأوّلُ هو المذكور في الأصول ولم أعثُر على هذا الثاني إلا في كتاب التَذْكِرة لأبي عليٍ الفارسيّ، وعليه قول محمد:
«فإن بال في يومٍ رَيْحٍ».
و (الرَّيح) و (الرَّائحة) بمعنًى وهي عَرَضٌ يُدرَك (١) بحاسة الشَمّ. ومنها قوله «الرَّوائح تُلْقى في الدُهن فتصيرُ غاليةً» أي الأخْلاط ذَوات الرَّوائح. وفي الحَلْوائي (٢): (الأراييح) وهي جمع (أرْياح) على من جعل الياءَ بدلًا لازماً.
وفي الحديث:(لم يَرَحْ رائحة الجنّة»، و «لم يُرح» أي لم يُدرِك
، بوزن لم يخَف ولم يُرِدْ (٣).
ويقال: أتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دمٍ، أي فَرِقاً خائفاً.
وقد يُترك ذكر الدم وعليه
حديث أبي جهل:«فخرَج وما في وجهه رائحةٌ».
و (الرَّياحين) جمع (رَيْحان)(٤) وهو كل ما طاب ريحه من النبات أو الشاهَسْفُرُم (٥)، وعند الفقهاء:(الريحان) ما لِساقه رائحة
(١) الياء غير معجمة في الأصل والمثبت من ق. وفي ط: تدرك. (٢) ق: الحلواني. (٣) في هامشي الأصل وق: «وفي اللباب ثلاث، بوزن: لم يخف، ولم يرد، ولم يمل» بفتح فكسر في الأخيرة. (٤) ط وهامش ق عن نسخة: الريحان. (٥) بضم الراء كما في الأصل، وشكلت بالفتح في ق. وفي المعتمد بكسر الهاء وفتح الفاء والراء. وفي المعجم الذهبي: «شاه سيرم: زهر الريحان. ضميران» وهو ضرب من الريحان أيضاً.