يريد المدينةَ، عن الأزهري قال: «وكلُّ مدينة فُسطاط (٢)».
ومنه ما
روَى الشعبيُّ في العبد الآبق:«إذا أُخذ في الفُسْطاط ففيه عشرة دراهم».
وبه سُمّي مدينةُ مِصْرَ التي بناها عمْرو بن العاص، وكسر الفاء فيه لغةٌ.
[فسق]
(الفُسوق): الخروجُ من (٣) الاستقامة، وقوله [تعالى]: «وَلا فُسُوقَ (٤)»؛ أي: ولا خُروج من حدود الشريعة، وقيل: هو التَّسابُّ والتنابُز بالألقاب، وقيل للعاصي:
(فاسق) لخروجه مما أُمر به.
وسُمّيت هذه الحيواناتُ الخمس (فواسق)(٥)، استعارةً لخبثهنَّ، وقيل لخروجهنّ من الحُرمة،
بقوله «خمسٌ لا حُرْمةَ لهن»
وقيل أراد بتَفْسيقها تحريمَ أكلها، كقوله تعالى:«ذلِكُمْ فِسْقٌ»(٦) بعد ما ذكَر ما حرَّم من المَيْتة والدم.
(١) كتب تحتها في الأصل: حمايته. (٢) عبارة الأزهري في التهذيب ١٢/ ٣٤٠: «وفي الحديث: عليكم بالجماعة فان يد اللّه على الفسطاط. يريد المدينة التي فيها مجتمع الناس. وكل مدينةٍ فسطاط». (٣) كتب تحتها في الأصل: «عن» (٤) البقرة ١٩٧: «فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ». وما بين مربعين زيادة من ط. (٥) إشارة إلى الحديث: «أمر رسول اللّه ﷺ بقتل خمس فواسق في الحل والحرم: الفأرة، والعقرب، والغراب، والحديا، والكلب العقور». رواه الخمسة. والحديا: تصغير حدأ وهي أنثى الغراب بأنواعه. (٦) المائدة ٣: «وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ، ذلِكُمْ فِسْقٌ».