أي لا تَخلِطوا ثُفْلَ البُسْر بالتمر فتَنْتَبِذوا.
[[الثاء مع الخاء]]
[ثخن]
(أثخنَتْه) الجِراحاتُ: أوهنتْه وضعّفته (١).
ومنه:«رمى الصيدَ فأثخَنه». وفي التنزيل: «حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ (٢).
أي يُكْثِر القتلَ فيها (٣).
[[الثاء مع الدال]]
[ثدي]
في الأمثال: «تجوع الحُرّة ولا تأكل ثَدْيَيْها (٤)».
أي أُجرة ثدييها على حذف المضاف. ويُروى «بثدييها»(٥) وهو ظاهر، يُضرب في صيانة الرجل نفسَه عن خسيس مَكاسب الأموال.
و (الثَّدْيُ) مذكّر. وأما قولهم في لقب (٦) عَلم الخَوارج «ذو الثُّدَيّة» فإنما جيءَ بالهاء في تصغيره على تأويل البَضْعَة. وأما ما
روي عن عليّ أنه قال يومَ قَتَلهم: «انظُر (٧) فإن فيهم رجلًا إحدى ثديِه مثلُ ثدي المرأة»
فالصواب:«إحدى يديه» وذلك أنه كانت مكان يده لَحْمَةٌ مجتمِعةٌ على مَنكِبه، فإذا مُدّتْ امتدّتْ حتى تُوازيَ طُولَ يده الأخرى ثم تُتْرَك فتَعود. [ومن قال: هو تصغير الثُّنْدُؤَة ففيه نظر](٨).
(١) ع: وأضعفته. (٢) الأنفال ٦٧: «ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض». (٣) سقطت «فيها» من ع، ط. (٤) ع: ثديها. وقوله: «أي أجرة ثدييها» ساقط من ع، ومثبت في ط بعد قوله: «حذف المضاف». والمثل في مجمع الأمثال ١/ ١٢٢. (٥) في الأصلين: بثديها، وأثبت ما في ط لمجيئه أولًا مثنى في الأصل نفسه ولأن المقصود تعدية الفعل بالباء. (٦) كتب تحتها في الأصل: أمير. (٧) ع: انظروا. (٨) زيادة من ع ليست في ط وَالأصل.