وإنما جعَلها كذلك لأن حَلْقها علامة الكفر. و (المقاعِدُ) في حديث حُمْران: موضعٌ بعينه، و (المَقْعَدة) السافلة، وهي المحلّ المخصوص، ومنها قوله:«المُتَسانِد إذا ارتفعتْ مَقْعَدتُه».
و (قَعَد) عن الأمر: تركه، وامرأة (قاعدٌ): كبيرةٌ قَعدتْ عن الحيض والولد، ومنه قوله تعالى:«وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ»(١).
(وتقاعد) عنه، ومنه «البَلْوى فيه متقاعدة» أي مُتقَاصِرة عن الضرورة في غيره، وقول الحلوائيّ ﵀:«الزيادة تتقاعَد في حق الشفيع ولا تتساند لأنه يتضرَّرُ بذلك» أي يَقتصِر (٢) على حالة الزيادة في حق الشفيع فلا تلزمه ولا تَسْتند إلى أصل العقد.
و (المُقْعَد) الذي لا حَراك به من داءٍ في جسده، كأنَّ الداء أَقْعده، وعند الأطباء هو الزَّمِنُ، وبعضهم فَرَق فقال:«المُقْعد المُتشنّج الأعضاء، والزَّمِن الذي طال مرضه».
[قعس]
(أبو القُعَيْس)(٣): في (فل). [فلح].
(١) النور ٦٠: «وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ». (٢) ضبط في ع بضم الياء وفتح الصاد، مبنيا للمجهول. (٣) في الأصل: «أبو العقيس» بتقديم العين، سهو من الناسخ. وهو عم عائشة ﵂ من الرضاعة.