و «لا»: لنفي ما وجَب للأوّل، نحو: جاءني زيدٌ لا عمْرو.
و «بل»: للإضراب عن الأوّل والإثبات للثاني، نحو: جاءني زيدٌ بل عمرو.
و «لكنْ»: للاستدراك بعد النفي، نحو: ما جاءني زيد لكنْ عمْرٌو، وهي في عطْف المفردات نقيضةُ «لا»، وفي عطف الجمل نظيرة «بل» في مجيئها بعد النفي والإثبات (١).
ومنها (٢)
[(حروف التصديق)]
، وهي:«نَعَم»، و «بَلى»، و «أَجَلْ»، و «إيْ»:
«فنَعَم»: تصديقٌ لما تقدّمها من كلام مُثبتٍ أو مَنْفيّ، خبرا كان أو استفهاما؛ كما إذا قيل لك: قام زيد، فقلتَ: نعم، كأنَّ (٣) المعنى: قام، أو قيل: لم يقم، فقلتَ: نعم، فالمعنى: لم يقم. وكذا إذا قيل: أقام زيدٌ أوْ ألم يقم (٤)؟
وقد قالوا: إنَّ «نَعَمْ» تصديقٌ لما بعد الهمزة.
و «بَلَى»: إيجابٌ لما بعد النفي. كما إذا قيل: لم يقم زيدٌ، أو: ألم يقم زيدٌ؟ فقلت: بلى. كأنَّ (٥) المعنى: قد قام.
و «أجَلْ»: يختص بالخبر نفيا وإثباتا.
و «إيْ»: لا تُستعمل إلا مع القسم.
ومنها
[(حروف الصلة)]
، أي الزيادة
«إنْ» في: «ما إنْ رأيتُ»(٦).
(١) في هامش الأصل: «في المفصل: وأما في عطف الجملتين فنظيره «بل»، تقول: جاءني زيد لكن عمرو لم يجئ، وما جاء زيد لكن عمرو قد جاء». (٢) أي من الحروف غير العاملة. (٣) ع، ط: كان. (٤) ع، ط: أو لم يقم. (٥) ع، ط: كان. (٦) في مثل قول دريد بن الصمة ما إن رأيت ولا سمعت بمثله … كاليوم طالي أينقٍ جُرُب