و (الحُرّيّة) مصدر (الحُرّ) وحقيقتها الخَصَلة المنسوبة إلى (الحُرّ) ويقال لجماعة الأحرار (حُرّيّةٌ) نسبةً [إليها](١) ومنها قول محمد: «فصالَحوهم على أن يُؤمِنُوا حُرّيَّتَهم من رجالهم ونسائهم».
و (حَرَّ المملوكُ): عَتَقَ (حَراراً) من باب لبِس، و (حرَّره) صاحبه. ومنه «فتَحْرير رقَبةٍ (٢)». و (تحَرَّر) بمعنى (حَرَّ) قياسٌ. وقوله تعالى:«إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً»(٣) أي مُعْتَقاً لخدمة بيت المقدِس.
و (الحَرُوريّة) اسم بمعنى الحُرّيّة وفتح الحاء هو الفصيح.
وأما (الحَرُوريّة) لِفرْقةٍ من الخوارج فمنسوبة إلى (حَرُوراء) قريةٍ بالكوفة كان بها أوّلُ تحكيمهم واجتماعهم، عن الأزهري (٤).
وقول عائشة ﵂ لامرأةٍ:«أحَرُوريّةٌ أنت؟»
: المراد أنها في التعمّق في سؤالها كأنها خارجيّة، لأنهم تعمّقوا في أمر الدين حتى خرجوا منه.
و (الحَرير) الإبريسم المطبوخ، وسمّي (٥) الثوب المتَّخذ منه (حَريراً). وفي جمع التفاريق:«الحريرُ ما كان مُصْمَتاً، أو لحمتُه حرير». وفي كراهِيَة (٦) شرح الجامع الصغير الحُسامي (٧):
«سِتْرُ الحرير وتعلِيقُه على الأبواب»، و «سِتر الخِدْر»: تصحيف.
و (حَرّانُ) من بلاد الجزيرة، إليه تُنسَب ثياب (٨) الحَرّانيَّة.
[حرز]
(أحرَزه) جعله في الحِرْز و [الحِرز](٩)
(١) من ع. أي ينسب أيضاً إلى الحرية والياء فيها ياء النسبة معنى لا لفظاً مثل كرسي في النسبة .. (٢) وردت في ثلاث آيات هي: النساء ٩٢ (مرتين)، المجادلة ٣. (٣) آل عمران ٣٥. (٤) التهذيب ٣/ ٤٣٢. (٥) ع: سمي. (٦) أي في الكلام على ما يكره. (٧) أي الذي ألفه حسام الدين الملقب بالصدر الشهيد. وقد عرفنا به في حواشي مادة «ثمن». (٨) ع، ط: الثياب. (٩) من ط.