الثلاثة: ابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر (١)» وكذا قوله:
لا مَهْر أقلّ من عشرةٍ، يَرويهما هؤلاء الثلاثة. هذا رأى الفقهاء، وأما في عُرف المحدّثين: فالعبَادلة أربعة: ابن عُمر، وابن عباس، وابن الزُّبير، وابن عمْرو، ولم يُذكر فيهم ابن مسعود لأنه من كبار الصحابة.
وعن طاوُوس في الإقعاء:«رأيتُ العَبادلة يَفعلون ذلك:
عبدَ اللّه بن عُمر، وابنَ عباس، وابنَ الزّبير»
: وهي إما جمع عَبْدلٍ في معنى عَبدٍ، كزَيْدلٍ في زَيدٍ، أو اسمُ جمعٍ غيرُ مبنىٍّ على واحدِه.
وقوله: أقبَلوا (عَباديدَ) أي متفرِّقين. و (عبَّادان) حصن صغير على شط البحر.
[عبر]
(عَبر) النهرَ وغيرَه: جاوَزه، من باب طلَب.
ومنه:«حَلف لا يدخل هذه الدارَ إلّا عابرَ سبيل»، أي إلّا مارّا فيها ومُجتازا من غير وقوفٍ ولا إقامةٍ، وعابري: خطأٌ.
لمواضِع المَكَّاسين (٢)، منها: دَرْغانُ وهي حَدُّ خُوارَزم، ثم آمُويَهُ وهي قلعةٌ معروفةٌ، ثم كَرْكُويَهُ (٣) ثم بَلْخُ. وفي الجانب البُخاريّ: كَلاة، ثم فِرَبْرُ بكسر الفاء وفتح الراء، ثم نَرَزْمُ بفتحتين وسكون الزاي، ثم تُوذِيجُ، ثم تِرْمِذ.
[عبس]
(العَبَس): ما جَفَّ على أفخاذ الإبل من أبعارها وأبوالها، وبتصغيره كُنيتْ أمُّ عُبَيْسِ مولاةُ أبي بكر ﵁، وهي إحدى المُعذَّبات في اللّه، وبالقطْعة منه سُمّي والد عمْرو بن عَبَسة راوي قوله:«تُسْجَر فيها جهنم».
(١) ع: «مذهبنا يروى عن العبادلة الثلاثة: ابن عباس وابن مسعود وابن عمر ﵃». (٢) هم جباة الأموال، جمع مكاس. (٣) ع، ط: كركو.