و (تجوَّز) في الصلاة: ترخَّص فيها وتساهَل. ومنه (تجوَّز) في أخذ الدراهم: إذا روَّجها ولم يَردّها. وقوله: «مَبْنَى (١) الصلح على كذا وكذا وعلى التجوّز بدون الحق»: كأنه ضمّنه معنى الرضا فعدّاه بالباء.
وفي حديث ابن رَواحة:«هذا لك وتجاوَزْ في القَسْم»
يعني تجوَّزْ فيه؛ وهو - وإن لم نسمعه - جائز، لأن الترخُّص والإغضاءَ - وهو ترك الاستقصاء - من وادٍ واحد.
و (الجَوْز): تعريب كوز. وإليه نُسب إبراهيم بن موسى الجَوْزيّ؛ يروي عن سفيان بن عُيينة. وبفَعَّالٍ منه: لُقّب محمد ابن منصور الجَوّاز. وفي الجَرْح: محمد بن منصور بن الجَوّاز بن ثابت بن خالد المكّي الخُزاعي؛ عن سفيان بن عيينة أيضاً. وكلاهما في شرح القُدوري.
[جوس]
(جَوْسٌ)(٢)
عن الضحاك:«لا طَلاق قبل نِكاح»
؛ هكذا في شرح الجامع الصغير (٣) وهو تحريف، وإنما الصواب «جُوَيْبِرً»(٤) - على لفظ تصغير جابرٍ - عن الضحاك عن النَزّالِ بن سَبْرةَ عن عليّ عن النبي ﵇. هكذا في نفي الارتياب. وفي الجرح: هو جُوَيْبر بنُ سعيد البَلْخي؛ ضعّفه ابن مَعين.
[جوع]
«الرَضاعة من (المَجاعة)» أي الرضاعةُ التي تثبتُ بها (٥) الحُرْمة ما تكون (٦) في صِغر الصبيّ حيث يَسُدُّ اللَّبنُ جَوْعتَه،
(١) ط: وبني. (٢) أي روى جوس. (٣) الصغير: من ط. (٤) أي أن لفظ «جوس» تحريف عن «جويبر». وجويبر لقبه، واسمه جابر بن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، نزيل الكوفة، راوي التفسير، ضعيف جداً، مات بعد سنة ١٤٠ هـ - تقريب التهذيب ١/ ١٣٦. (٥) في الأصل: به، والتصويب من ع، ط. (٦) ع: ما يكون.