وربما قال: الطُّعْم مع الجنس. وقد (تَطعَّمه): إذا ذاقَه، ومنه: المثل: «تَطَعَّمْ تَطعَمْ»(١) أي ذُقْ تَشْتَهِ.
و (استَطعمَه): سأل إطعامه،
وقولُه ﵇:«إذا استَطعَمكُم الإمام فأطعِموه»
أي إذا أرْتِج عليه واسْتَفتَحكم فافْتَحوا عليه، مجاز.
و (أطْعَمَتِ) الثمرةُ: أدْركتْ، ومنه: نَهى عن بَيْع الثمر حتى يُطْعِم (٢)، وشجرٌ (مُطْعِم) أي مُثْمِر، ومنه:«هل أطْعَم نَخْلُ بَيْسانَ؟».
[[الطاء مع الفاء]]
[طفر]
(طَفَر) طُفورا وطَفْرا، من باب ضَربَ، إذا وَثَب في ارتفاع، كما يَطْفِر الإنسانُ حائطا إلى ما وراءه، عن الليث. ويدُلّ على أنه وثْبٌ خاصٌّ قولهم: إذا زالَتْ بكارتها بوثبةٍ أو طَفْرة. وقِيل: الوَثْبة من فوق، والطَّفْرة إلى فوق.
[طفف]
(طَفُّ) الصاعِ و (طَفَفُه) و (طِفَافُه):
مقْدارُه الناقصُ عن مِلْئه.
وقوله:﵇«كلُّكم بنو آدم طَفُّ الصاعِ»
، معناه أن كلَّكم في الانتساب إلى أبٍ واحدٍ بمنزلةٍ (٣)، ثم شَبَّهم في نُقصانهم بالمَكِيل (٤) الذي لم يبلغ أن يَملأَ المِكيالَ. وعن الأزهري (٥): «أي كلكم قريبٌ بعضُكم من بعض،
(١) مجمع الأمثال ١/ ١٢٩. (٢) ع: تطعم. (٣) تمام العبارة في اللسان: «بمنزلةٍ واحدة في النقص والتقاصر عن غاية الكمال». (٤) في اللسان: الكيل. (٥) التهذيب ١٣/ ٣٠٢.