رجل (مَقْرور): أصابَه (القُرُّ) وهو البرْد، ويوم (قارٌّ): بارِدٌ، وفِعله من بابي لبِس وضرَب.
ومنه
المثل: «وَلّ حارَّها مَنْ تَولَّى قارَّها (١)» أي: ولٍّ شرَّها مَنْ تولَّى خيْرَها، أو حَمِّلْ ثقلَك مَنْ ينتفع بك وقد تمثَّل به الحسن بن علي ﵁ حين أُمِر أن يَحُدَّ ابن عُقبة بشرب الخمر
، والمعنى أنه يُقيم الحدَّ (٢) من يتولَّى منافعَ الإمارة.
و (قرَّ) بالمكان قرارا. و (يومُ القَرّ) بعد يوم النحر؛ لأن الناس يَقِرُّون فيه في منازلهم. و (قُرَّانُ) فُعْلان منه، وهو والد دَهْثمٍ.
و (الإقْرار): خلاف الجحود، ومنه:«فإن أتاه أمرٌ لا يَعرفه فلْيُقِرّ ولا يَسْتَحْيِ». و «فَلْيَقِرَّ» من القرار، و «ليَفِرّ» من الفرار من النار؛ كلاهما ضعيف.
وفي حديث ابن مسعود:«قارُّوا الصلاةَ»
أي قِرُّوا فيها واسكُنوا ولا تعبَثوا ولا تَحرَّكوا، من (قارَرْتُ) فلانا: إذا أقْرَرْتَ معه (٣).
و (القُرْفُور): سفينة طويلة.
[قرش]
(قُريش): مَنْ وَلَدَه النَضْرُ بن كنانة، ومَنْ لم يَلِده فليس بقُريشٍ، وعن ابن عباس أنهم سُمّوا (٤) بدابّةٍ.
وأنشد للمُشَمْرَجٍ (٥)
(١) سبق في مادة: «حرر». (٢) ع، ط: أنه إنما يقيم. (٣) ع: إذا قررت معه. (٤) في هامش الأصل: إنما سموا. (٥) ع: «للمشمرح» وهو تصحيف. والمشمرج: شاعر جاهلي قديم. والبيت في اللسان «قرش» بلا نسبة، وهو مطلع أبيات خمسة في معجم الشعراء للمرزباني ص ٤٣٧ للمشمرج. وذكر المرزباني أنها رويت لغيره.