(خَيّره) بين الشيئين (فاختار) أحدَهما و (تخيّره) بمعنىً. ومنه: فتخيَّر الحَرْبيُّ أيَّ الصبيّين شاءَ».
وفي حديث غَيلان:«خيّره ﵇ منهن أربعاً»
إن كان محفوظاً فانتصاب «أربعاً» بفعل مضمر (١)، وإلا فالصواب: «خيّره بين (٢) أربَعٍ»، ويشهد له
حديث أبي مسعود الثَقفي أنه أسلم وله ثمانِي نسْوة فخُيّر بينهن فتخيَّر أربعاً.
. و (الخِيَرة) الاختيار في قوله (٣): «فأهله بين خِبرَتين» كما قوله تعالى: «ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ»(٤). وفي قوله (٥):
محمدٌ خِيرَةُ اللّه، بمعنى المختار، وسكون الياء لغة فيهما (٦).
و (الخِيار) اسم من الاختيار، ومنه:«خِيار الرؤية».
و (الخِيار) أيضاً خلاف الأشرار، ومنه قوله:«كذا وكذا بِرْذَوناً ذكراً خِياراً فُرْهةً» وإنما جمعَ حَمْلًا على المعنى، وقال:«ذكراً» حملًا على اللفظ. و «الفُرْهة» جمع «فارهٍ» وهو الكيّس، كصُحْبة في صاحب. و (الخِيار) بمعنى القَثَد (٧) معرّب.
[خيس]
(التَخييس) التذليل، ومنه ما
أنشدَ الخَصّافُ لعلي ﵁:
بَنَيْتُ بعد نافعٍ مخيَّسا (٨)
(١) أي: فاختار. (٢) ع: فالصواب بين. (٣) ع: ﵇. (٤) القصص ٦٨: «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ، ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ». (٥) ع: قول. ط: قولك. هامش الأصل: قولهم. (٦) أي في الآية وفي اسم النبي «ص». (٧) القثد: نبت يشبه القثاء أو ضرب منه. (٨) اللسان والقاموس المحيط «خيس» وطلبة الطلبة ١٤٢ والعقد الفريد ٤/ ١٨٣. ونافع: سجن بناه علي في الكوفة نقبه المحبوسون فاستبدل به المخيس.