أو سحابٍ، أي سَتَرك وألقى ظِلَّه عليك، ولا يُقال: أظلَّ عليه.
وأما قوله: «ولو كان لأحدهما مَشجَرةٌ (١) أغصانُها مُظِلَّةٌ على نصيب الآخر» فعاميٌّ، وكأنهم لما استفادوا منه معنى الإشراف عَدّوْه تعديتَهُ. ولو قالوا (٢) بالطاء غير المعجمة لصحّ.
وقولُ الفقهاء (ظُلّة الدار): يريدون بها السُدَّة التي فوق الباب، وعن صاحب الحصْر:«هي التي أحدُ طرفي جذوعِها على هذه الدار، وطَرَفُها الآخر على حائط الجار المقابِل».
[ظلم]
(المَظْلِمة): الظُّلْم في قول محمدٍ: «في هذا مَظْلِمةٌ للمسلمين»، واسمٌ للمأخوذ في قولهم: عند فلانٍ مَظْلِمتي وظُلامتي، أي حقي الذي أُخِذ منى ظُلْما، وأما في (يوم المظالم) فعلى حذف المضاف، وقوله:«فَظنَّ النَّصرانيّ أنه لم يلتفت إلى ظُلامته» يعني شكايَته، وهو توسُّع.
[[الظاء مع النون]]
[ظنن]
(الظَّنّ): الحِسْبان، وقد يُستعمل في معنى العلم مجازا، منه (المَظِنّة) المَعْلَم (٣)، ومنها قولهم في البيضة المَذِرة (٤): «جازَ لأنه في معدِنه ومَظانِّهِ» والضادُ خطأ.
ويُقال:(ظنَّه) و (أظنَّه) إذا اتَّهمه (ظِنَّةً). وقوله:
في المناسك: (ظِنَّةً منه بشَعْره» إنما هي بالضاد، وكذا قوله:
(١) تحتها في الأصل إشارة التصحيح: «صح». وفي هامشه شجرة. (٢) ع، ط وهامش الأصل: قالوه. (٣) حيث يعلم الشيء. (٤) مذرت البيضة: فسدت.