قوله: «الشُّفعة لمن (واثَبها)»: أي لمن طلبها على وجه المسارعة والمبادرة، مُفاعَلة من الوثوب على الاستعارة.
(بوَثْبةٍ): في (طف). [طفر]. .
[وثر]
فراشٌ (وثير): أي (١) وطيء. ومنه (المِيثَرة):
وهي شبه مِرفَقةٍ تُتَّخذ كصُفَّة السَّرْج، والجمع (مَيَاثر) و (مَواثِر).
[وثق]
(وَثِقَ) به (ثِقةً) و (وثُوقا): ائتمنه، وهو ثِقةٌ من الثقات، وأنا بهِ (واثقٌ) و (موثوق به)، و (عقد وَثيق) أي مُحْكم، وقد (وَثُق وثَاقةً). و (أوثَقه) و (وثَّقه):
أحكمه وشدَّه بالوِثَاق بالقيد. وكسرُ الواو لغة.
و (المَوْثِق) و (الميثاق): العهد، و «واثَقَني باللّه ليْفعَلن» أي عاهدني، يعني حلَف. وإنما سُمّي الحَلِفُ مَوِثقا لأنه مما تُوثَق به العهود وتُؤكَّد (٢). وقوله تعالى:«قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ»(٣). قال الإمام خُواهر:
«رَوى ابنُ عباسٍ أنه قال:
كَفَّلهم نفسَه، ولم يُرِد أنه استحلفهم على ردّه إليه، ألا ترى أنه قال: «مِنَ اللَّهِ» ولو أراد اليمين لقال: «باللّه، فلما قال: «مِنَ اللَّهِ» علمنا أنه أراد الكفالة»
قال شيخنا صاحب جمع التفاريق: قد قيل ذلك، ولكنه بعيد (٤)، وإنما المراد اليمين كما قال (٥) عامة المفسرين، ويشهد له قولُه «لَتَأْتُنَّنِي بِهِ»(٣)، لأنه جواب اليمين، والمعنى: لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حتى تحلِفوا لَتَأْتُنَّنِي بِهِ ولتَرُدُّنَّه إليَّ إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ،
(١) سقطت «أي» من ع. (٢) قوله: «وإنما سمي … وتؤكد» ساقط من ع. (٣) يوسف ٦٦، وفي ع رسمت: «تؤتوني» بالياء. (٤) قوله: «ولكنه بعيد» ساقط من ع. (٥) تحتها في الأصل: «قاله». وهي كذلك في ع، ط.