حديث أبي بكر ﵁:«كان يَخْضِب بالحِنّاء والكَتَم، ولحيتُه كأنها ضِرامُ عَرْفَج»(١).
[كتن]
(الكَتّان): ما يُتَّخذ منه الحبال، تُدَقّ عيدانه حتى تلين ويذهبَ تِبْنُه ثم يُستعمل، (وبَزْره) يُقال له بالفارسية: زَغيره (٢). وفي المنتقى: «الكَتّان فيه العُشر وكذا بَزْره، والقِنَّبُ في بزره عُشْرٌ (٣) لا في قشره لأنه كالخشب»؛ فرَق بين الكَتّان والقِنَّب، وفي التهذيب:«القِنَّب من الكتَّان».
[[الكاف مع الثاء]]
[كثب]
«إذا (كَثَبوكم)(٤)»
: هكذا في نسخة سَماعي، والصواب:«أَكْثَبوكم»، من قولهم:«أَكْثَبَك الصيدُ فارْمه» أي دنا منكَ وأمكنك، ومنه:(رَماه من كَثَبٍ) أي من قُرْب،
ورُوي: «إذا كَثبوكم (٥) الخيْلَ»
وهو إن صحَّ على حذف حرف الجر، لأنه يُقال:«كثَبوا الخيْلَ على القوم من قُرْب» أي أرسلوها عليهم، من باب ضرَب.
[كثكث]
(الكِثْكَث) بالفتح والكسر: فُتات الحجارة والتراب، ويقال في الدعاء بالخيبة:«بفيه الكَثْكَث»، كما يُقال: بفيه البَرَى (٦). وقال
كلانا يا مُعاذ نحبّ ليلى … بفيَّ وفيكَ من لَيلَى الترابُ (٧)
(١) العرفج: شجر ينبت في السهل. وقول الأزهري في التهذيب ١٠/ ١٥٤ بتصرف. (٢) ع: زعيرة. (٣) ع: العشر. (٤) في حديث غزوة بدر: «إذا أكثبوكم قارموهم بالنبل». انظر التاج واللسان والنهاية: «كثب». (٥) ع: إذا أكثبوكم. (٦) البرى: التراب. وفي ع: الثرى. (٧) لمجنون ليلى، ديوانه ٢١٦. ورواية صدره: «كلانا يا أخيّ يحبّ ليلى»