أي في الأَخَرة بعد ما مضى، وهو (١) صحيح لأن تركيبه دالّ على ما يُخالف الاستقبال أو يكون خلْفَ الشيء.
من ذلك قولهم: مضَى أمسِ (الدَّابِرُ) ألا ترى كيف أُكّد بِه الماضي؟ والأصلُ في هذا الدُّبُر بخلاف (٢) القُبلِ.
وقولهم:(وّلاه دُبُرَهُ) كنايةٌ عن الانهزام. ويقال:(لِمن الدَّبْرة)؟ أي مَن الهازم؟ و (على مَن الدَّبْرة) أي مَن المهزوم؟.
و (الدَبَرة) بالتحريك كالجِراحة تَحدث من الرَحْل أو نحوه، وقد (دَبِرَ) البعيرُ (دَبَراً) و (أَدْبَره) صاحبُه. و (الدَّبْرة) بالسكون: المَشارة، وهي بالفارسية «كُرْد» والجمع (دبْرٌ) و (دِبارٌ)(٣).
و «مدابرة»: في (شر)(٤).
«حَمِيُّ الدَّبْر»: في (حم). [حمي]
[دبس]
(الدِّبْس) عصير الرُطَب، وتركيبه يَدُلّ على لونٍ ليس بناصعٍ (٥)، ومنه: فرَس (أدْبَسُ) بينَ السواد والحُمرة. و (الدُّبْسيّ)(٦) من الحَمام، لأنه يكون بذلك اللون، والأنثى (دُبْسِيّة) وبالفارسية مُوسِيجَه.
[دبغ]
دَبغ الجِلْدَ (يدْبَغ) بالحركات الثلاث (دَبْغاً) و (دِباغاً). و (الدِّباغ) أيضاً: ما يُدبَغ به.
(١) ع، ط: وهذا. (٢) ط: خلاف. (٣) في اللسان «دبر»: «الدبرة: الساقية بين المزارع، وهي بالفارسية كردة، وجمعها دبار وهي الكرد. وقال أبو حنيفة: الدبرة: البقعة من الأرض تزرع». وفي اللسان «شور»: «المشارة: الدبرة التي في المزرعة». وفي المعجم الذهبي: كرد: أرض مزروعة. (٤) لم يرد شيء من ذلك في فصل الشين مع الراء. (٥) ع: لون غير ناصع. (٦) كأنه نسبة إلى «دبس» جمع «أدبس» مثل حمر وأحمر.