وبتصغيره سمي مَن أضيفَ إليه:(بنو زُرَيق) وهم بطن من الأنصار إليهم يُنسب (أبو عَيّاشٍ الزُرَقيُّ).
[زرنق]
عِكْرمةُ، قيل له: «الجُنب يَغتمِس في (الزُرنوق) أيُجْزيه عن (٢) غُسْل الجَنابة؟» قال:«نعم».
هو النهر الصغير، عن شِمْر، وأصلُه واحدُ (الزُرْنُوقَين) وهما مَنارتان تُبنيان على رأس البئر، أو حائطان (٣)، أو عُودان تُعرَض عليهما خَشبةٌ، ثم تُعلَّق منهما البَكْرَةُ ويُستقى بها.
قال شيخنا (٤): وكأن عِكرمة أراد جدْول السانية (٥) لاتّصالٍ بينهما في أنه آلة الاستقاء.
ومنه (الزَرْنَقة) السَقْي بالزُرْنوق.
وفي حديث علي:«لا أدَع الحجّ ولو تَزَرْنَقْتُ»
قيل معناه: ولو استَقْيت وحَججْتُ بأجرة الاستِقاء. وقيل: ولو تَعيَّنتُ (٦)، من (الزُرْنُقة) بمعنى العِينةَ (٧).
ومنها قول ابن المبارك:«لا بأس بالزَرْنَقة» والأول أشْبَهُ (٨)، عن الخطابي.
(١) العنزة «بفتحتين» أطول من العصا وأقصر من الرمح. (٢) ط والفائق: من. (٣) ق: «أو حائطان على رأس البئر أو حائطان». (٤) ق: «﵀». وهو الزمخشري. والعبارة في الفائق «٢/ ١١٠» بتصرف. (٥) تطلق «السانية» على البعير الذي يستقى عليه من البئر، وعلى الدلو مع أدواته. (٦) ط: تعينت عينة. وفي ق: «قيل» بدل «وقيل». (٧) العينة: أن يجيء الرجل إلى آخر فيقول له: يعني هذا الثوب بخمسة عشر واشتره مني بعشرة. (٨) أي أشبه بالصواب وأقرب إليه.