جنينَها: أي تُزْلقه وتُسْقِطه قبل وقت الولادة، فعلى الضارب غُرَّةٌ.
ومَن فسَّر الإملاص بالجنين فقدْ سها.
[ملط]
(المِلْطا) و (المِلْطاة) و (المِلطاء) بالمدّ:
القشرةُ الرقيقة التي بين عظم الرأس ولحمه، وبها سُمّيت الشَّجَّةُ التي تَقطع اللحم كله وتبلُغ هذه القشرة، ومنها
الحديث: «يُقضَى في المِلْطا بدَمها»
: أي يُحكم فيها بالقصاص أو الأَرْش (١) ساعة تُشجّ، لا يُنتظر مصيرُ أمرها. وقوله: «بدمها» في موضع الحال؛ كأنه قيل:
مُلْتَبسَةً بدمها، وذلك في حال الشجّ وسيلان الدم.
والميم فيه أصلية، عن الليث، وزائدة على قياس قول أبي زيد وابن الأعرابي.
و (مَلَطيَّةُ): من ثغور الشام، وقد تخفف الياء.
[ملك]
عمر ﵁: «إذا أوصى الرجل بوصيّتين فآخرُهما (٢) (أَمْلَكُ)»
: أي أضبط لصاحبها وأقوى، أفعل من (المِلْك)، كأنها (تملِكه) وتُمسكه ولا تُخلّيه (٣) إلى الأولى.
ونظيره: «الشَرْط أملك» (٤) في المثل السائر.
قال ابن فارس (٥): «أصل هذا التركيب يدل على قوةٍ في الشيء وصحة»، منه قولهم: «مَلَكتُ العجين» إذا شددْتَ عَجْنه وبالغتَ فيه. و (أملكتُ) لغةٌ. والفقهاء يستشهدون بقوله:
ملكْتُ بها كفّي فأنْهَرْتُ فَتْقَها … يَرى قائِمٌ مِن دونها ما وراءَها
(١) الأرش: دية الجراحات.
(٢) في هامش الأصل: فأخراهما.
(٣) ع: كأنها تملك وتمسك فلا تخليه.
(٤) مجمع الأمثال ١/ ٣٦٧ وتمامه: عليك أم لك.
(٥) مقاييس اللغة ٥/ ٣٥١ وقد تصرف المطرزي في العبارة.