الإنْهار: التوسعة. والفَتْق: الشقّ والخَرْقُ. يقول: شددتُ بهذه الطعنة كفيّ ووسَّعت خَرْقَها حتى يَرى القائمُ من دونها، أي قُدَّامَها، الشيءَ الذي وراءها أي خلفها.
و (مَلَك) الشيءَ (مِلْكا)، وهو (مِلْكه)، وهي (أملاكه) قال (٣): «لأنَّ يد المالك قوية في المملوك». و (أملكته) الشيءَ و (ملَّكْتُه) إياه بمعنىً، ومنه مُلِّكَتِ المرأةُ أمرها: إذا جُعل أمرُ طلاقها في يدها، وأُملِكت. والتشديد أكثر. و (أَمْلكه) خطيبةً: زوّجه إياها. وشهدنا في (إملاك) فلانٍ و (مِلاكِه): أي في نكاحه (٤) وتزويجه، ومنه:«لا قَطْع على السارق في عُرْسٍ ولا خِتان ولا مِلاكٍ». والفتح لغة، عن الكسائي. وفي الصحاح: «جئنا من إملاك فلان، ولا تقُل: من مِلاكه (٥)».
ويُقال:«فلان ما تمالكَ أن قال ذاك وما تماسك»: أي لم يستطع أن يَحبِس نفسه. ومنه:«هذا الحائط لا يتمالك ولا يتماسك».
وأما ما رُوي
في حديث الظِّهار عن سَلَمة بن صَخْر:«فلم أتمالك نفسي»
فالصواب لغةً:«فلم أملك نفسي». على أن الرواية:
«فلم أَلْبث أن نزوْتُ عليها»
، هكذا في سنن أبي داود ومعرفة الصحابة (٦) لأبي نُعَيم.
(١) حماسة أبي تمام ١/ ١٨٤ «مرزوقي» وفيها: «يُرى قائما» ببناء الفعل للمجهول. وانظر ديوان قيس ٤٦. (٢) الشعاع، بفتح الشين: الدم المتفرق. ويروى بالضم: أي النور والضوء. (٣) أي ابن فارس. (٤) في هامش الأصل: أي إنكاحه. (٥) ع: من ملاك. (٦) في الأصل: «الصحابي». والتصويب من ع، ط وهامش الأصل.