ومنه قوله: قطَع النَّشْء (١). وقد جاء (النُّشوء) في مصدره أيضا على فُعول. وقوله:«حُرمةُ الرضاع إنما تَثبتُ باللبن الذي يشْربه الصغار لمعنى النشوّ والنموّ» على القلب. والإدغامُ للازدواج.
[نشب]
قولهم:(ما نَشِب) أن فعل كذا، و (لم يَنْشَب) أن قال ذاك: أي لم يلبث، وأصله من نَشِب العظمُ في في الحَلْق، والصيْدُ في الحِبالة: إذا عِلق.
(النُشَّاب) و (الناشب): في (نب). [نبل].
[نشد]
(نشَد) الضالَّة: طلبها (نِشْدانا)، من باب طلَب. ومنه قولهم في الاستعطاف:(نشَدْتُك) باللّه واللّهَ، و (ناشدْتُك) اللّهَ وباللّه، أي سألتك باللّه، وطلبت إليك بحقّه. وأما:«أنشَدْتُك» و «أُنشِدكَ» من باب أكرَم فخطأ. و (نِشْدَكَ اللّهَ): بمعنى نشَدْتُك اللّهَ.
وقوله ﵇:«إني أَنْشُدكَ عهدَك ووعْدَكَ»
أي أَذكِّرك ما عاهدْتَني به ووعدْتَني، وأطلبه منك. وقال عمرو بن سالم الخُزاعيّ
لا هُمَّ إني ناشِدٌ محمَّدا … حِلْفَ أبينا وأبيكَ الأَتْلدَا
إن قريشا أخلفوكَ الموعدا … هم بيْتونا بالوَتِين سُجَّدا (٢)
يعني أَذْكُر له الحلفَ وهو العهد:«والأَتْلد»: أفعل التفضيل من التالد بمعنى القديم (٣). وإنما قال ذلك لأنه كان بين عبد المطّلب
(١) ع: «ومنه قوله: قطع اللّه النشء». (٢) ط، وهامش الأصل: «هجَّدا» وهي رواية أخرى. والوتين: اسم موضع. وقوله: «لا هم» أي: اللهم. والرجز في الاستيعاب ١١٧٥ وجمهرة أشعار العرب ١/ ٣٤. (٣) ع: وهو القديم.