(البارْنَامجُ)(١) فارسية، وهي اسم النسخة (٢) التي فيها مقدار المبعوث. ومنه: «قال (٣) السِمْسار: إنّ وزن الحمُولة في البارنامج كذا».
وعن شيخنا [فخر خوارزم](٤) أن النسخة التي يَكتُب فيها المحدِّثُ أسماء رُواته وأسانيدَ كُتبه المسموعةِ تسمى بذلك.
[برح]
في كلام عطاء: «(لا أبرح) حتى تَقضي (٥) حاجتي» أي لا أزول ولا أتنحَّى، من (بَرِح) المكانَ (بَراحاً) إذا زال منه.
وأما (ما برِح) زيدٌ قائماً، فذاك من باب «كان» ومنه قوله تعالى: «لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ (٦)». إلا أن الخبر محذوف. ويجوز أن يكون ما نحن فيه كذلك.
ومنه (البارحة) لِلّيلة الماضية. والعرب تقول بعد الزوال:
(والبَراحُ) المكان الذي لا سُترة فيه من شجرٍ أو غيره، كأنها زالت. ومنه لفظ الكَرْخي: «حلَف لا يَدخل داراً فدَخل (بَراحاً) لا بناء فيه». وفي القُدوري:«مُراحاً» وهو موضع
(١) بفتح الميم. وفي التاج: «البرنامج: بفتح الموحدة والميم .. وقيل بكسر الميم، وقيل بكسرهما: الورقة الجامعة للحساب» ثم تقل عن عياض أنه «زمام يرسم فيه متاع التجار وسلعهم، وهو معرب برنامه». (٢) عبارة ط: «وهي اسم انسان بعث على يد إنسانٍ ثياباً وأمتعةً؛ فكتب عدد الثياب وأنواعها، فتلك النسخة هي البرنامج التي .. ». (٣) ع: قول. (٤) قوله: «فخر خوارزم» زيادة من ع ليست في الأصل. وفي ط مكانها: «﵀». (٥) كذا في ع. وفي الأصل: تقضى. وفي ط: يقضى. (٦) الكهف ٦٠.