من ذلك؛ لأن معناه: ما أدرك فيه من دِرْكٍ فإصلاحه عليه، هكذا عن الغوريّ، ومثُله عن أبي الهيثم: بَرئتُ إليك من عُهْدةِ هذا العبد، أي مما أدركتُ فيه من عيبٍ كان معهودا عندي. وعن الطحاوي: إنها (١) من العَهْد بمعنى العَقد والوصيّة.
[عهر]
(وللْعاهرِ): في (فر). [فرش].
[[العين مع الياء]]
[عيب]
(ولا عيب): في (عد). [عدو].
[عير]
(العِير): الحُمر أو الإبل تَحمِل الطعامَ، ثم غلَبتْ على كلّ قافلة. و (عَارَ) الفرسُ (يَعيرُ) ذهبَ هنا وهنا، من نشاطه، أو هام على وجهه لا يَثْنيه شيءُ (٢)، ومنه قوله فيما لا يجوز بيعه:«كذا وكذا والفرسُ العائر». والعانِد من العناد تصحيف.
ويُقال:(سَهْمٌ عائر) لا يُدرى مَنْ رماه.
ورجلٌ (عَيَّار): كثير المجيء والذهاب، عن ابن دريد (٣).
وعن ابن الأنباريّ:«العَيّار من الرجال الذي يُخلّي نفسَه وهواها لا يَرْدعها ولا يزجرُها». وفي أجناس الناطفيّ:«الذي يتردّد بلا عمل» وهو مأخوذ من قولهم: «فرسٌ عائر وعَيّار».
وقوله:«استعار دراهم ليُعَيِّر بها صَنجاتِه» أي ليُسوّيَ، الصوابُ: ليُعاير، يقال:(عَايَرْتُ) المكاييل والموازين: إذا قايستَها، و (العِيار) المِعْيار الذي يُقاس به غيرُه ويُسوّى، و (عيارُ الدراهم والدنانير): ما جُعل فيها من الفضّة الخالصة
(١) ع: إنهما. (٢) كتب تحتها في الأصل: أي لا يرجع. (٣) الجمهرة ٢/ ٣٩٢.