و (الرِباط) ما يُربَط به من حبْل. وقد يسمّى به (الحِبَالةُ) ومنه المثل: «إن ذَهب عَيْر فَعَيْرٌ في الرِباط (٥)»، يُضرب في الرضا بالحاضر وتركِ الفائت (٦). و (رباط الحائض): ما تُشَدُّ به الخرقةُ.
و (رَابَطَ الجيشُ): أقام في الثغر بإزاء العدوّ (مُرابطةً) و (رِباطاً) ومنه قوله تعالى (٧): «اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا».
جاء في التفسير: اصْبِرُوا على دينكم وَصابِرُوا عدوّكم، وَرابِطُوا: أي أقيموا على جهاده بالحرب. وقوله [تعالى](٨): «وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ»:
جمع (رَبِيطٍ) بمعنى مَرْبوط، كفَصيل وفِصال على أحد الأوجُه.
و (المُرابِطة) الجماعة من الغزاة.
وأما ما
ذكر القُدوري من الحديث:«في كل فرسٍ دينارٌ وليس في الرابِطة شيء» ويروى في المرابطة (٩)
فالمعنى ما يُربَط في
(١) هو كتاب (الأجناس والفروق) للناطفي: أحمد بن محمد (- ٤٤٦ هـ) وهو فقيه حنفي من أهل الري. وينقل المطرزي عنه كثيراً في المغرب. (٢) اللسان «قرمص» بلا نسبة. (٣) ع: الانسان. (٤) ضمير الهاء للدابة ويقع هذا على المذكر والمؤنث، والتاء فيه للوحدة، جمع دواب. (٥) مجمع الأمثال ١/ ٢٥. (٦) ع، ط، مجمع الأمثال: الغائب. (٧) عبارة «قوله تعالى» ليست في ع، ط. وفعل «اصْبِرُوا» مثبت في ع، ط دون الأصل. والآية هي ٢٠٠ من آل عمران. (٨) من ع، ط. والآية من سورة الأنفال ٦٠: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ». (٩) قوله: «في المرابطة» ساقط من ع، ط.