يأخذون الأَرْشَ في إخوتهم فَرَقَ السَمْنِ وشاةً في الغنم (٢) والجمع (فُرْقانٌ) وهذا يكون لهما جميعا: كبَطْن وبُطْنان، وحَمَل وحُمْلان (٣).
وفي التكملة:«وفَرق بينهما القُتَبيّ فقال: الفَرْق، بسكون الراء، من الأواني والمقادير ستة عشر رطلًا والصاع ثلث الفَرْق، وبالفتح مِكْيال ثمانون رطلًا» قال: «وبعضهم يقول: الفَرْق بسكون الراء أربعة أرطال».
قلت: وفي نوادر هشام عن محمد ﵀: الفَرْق ستةٌ وثلاثون رطلًا، ولم أجد هذا فيما عندي من الأصول (٤). وكذا ما في المحيط أنه ستون رطلًا.
ويُقال:(فَرَق) لي هذا الأمرُ (فُروقا) من باب طَلَب إذا تَبَيَّن ووضَح، ومنه:«فإن لم يَفْرُق للإمام رأيٌ». و (فَرَقَ) بين الشيئين، و (فرَّق) بين الأشياء.
وذكر الأزهري (٥): «فَرَقْتُ بين الكلام: أَفرُق بالضم وفرَّقْتُ بين الأجسام تفريقا» قال:
وقول النبي ﵇:
«البَيّعان بالخيار ما لم يتفرّقا»
: بالأبدان، لأنه يُقال: فرَّقْتُ بينهما فتفرَّقا.
قلتُ: ومن هذا ذكَر الخَطّابيّ: أنَّ (الافتراق) بالكلام والتَفرُّق بالأجسام، لأنه يُقال: فرَقْتُه فافترق، وفرَّقته فتفرَّق.
(١) ع: «لخراش»، تحريف. (٢) الأرش: الدية. والبيت في الصحاح واللسان: «فرق». (٣) هذه العبارة من الصحاح أيضا. (٤) ع، وهامش الأصل: من أصول اللغة. (٥) التهذيب ٩/ ١٠٦، وقد تصرف المطرزي في عبارته.