و (بانَ الشيءُ) عن الشيء: انقطع عنه وانفصل (بَيْنونةً) و (بُيوناً). وقولهم: أنت (بائنٌ) مُؤوَّلٌ (١) كحائض وطالق.
وأما طَلْقةٌ (بائنة) وطلاق (بائن) فمَجاز والهاء للفصل.
ويقال:(بان) الشيء (بَياناً) و (أبان) و (استَبان) و (بيَّن) و (تبيَّن) إذا ظهر. و (أَبنتُه) و (استبنْته) و (تبيَّنتُه) عرفتُه (بيّناً). وقول الفقهاء: «كصوتٍ لا يَستبين منه حروف، وخطّ مستبين (٢)» كلُّه صحيح.
و (البَيّنة) الحُجّة، فَيْعِلةُ، من البينونة أو البيان. وفي حديث زيد [بن ثابت ﵁](٣)«بَيِّنتَك» نَصْبٌ على إضمار أحضِرْ.
وقوله:«في إصلاح ذات البَيْن» يعني الأحوالَ التي بينهم، وإصلاحُها بالتعهّد والتفقّد، ولما كانت مُلابِسةً للبين وُصفتْ به فقيل لها (ذاتُ البيْن) كما قيل للأسرار ذاتُ الصدور، لذلك.
و (بَيْنَ): من الظروف اللازمة للإضافة، ولا يضاف إلّا إلى اثنين فصاعداً أو ما قام مقامه كقوله تعالى «عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ (٤)». وقد يحذف المضاف إليه ويعَّوض عنه ما أو الألف فيقال: بينما نحن كذا وبينا نحن كذا.
(١) أي على تأويل إنسان. (٢) شكلت الصفة وموصوفها في نسخة الأصل بالكسر، وفي ع بالضم. (٣) من ط. (٤) البقرة ٦٨: «إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ، عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ».