أي جَنينُها. وألقَتِ الدجاجةُ ذا بَطْنِها: أي باضت أو سلَحت.
وأما
حديث ابن قُسَيط أنّ أَمةً له قد أبَقَتِ (٣) فتزوّجها رجل فنثَرت له ذا بطنِها
، فالاستعمال:«نثَرتْ بطْنَها» إذا أكثَرت الولد، وإن صحّ هذا فله وجْه.
وتقول للمؤنث (٤): امرأة (ذات) مالٍ، وللْئِنتَين:(ذواتا) مالٍ، وللجماعة:(ذَوات) مالٍ. هذا أصل الكلمة ثم اقتطَعوا عنها مقتضَييْها (٥) وأجرَوْها مُجرى الأسماءِ التامة المستقلّة بأنفسها غيرِ المقتضيةِ لما سواها فقالوا: ذاتٌ متميّزة، وذواتٌ (٦) قديمة أو مُحْدَثة، ونسبوا إليها كما هي من غير تغييرِ علامة التأنيث فقالوا: الصفات (الذاتيّةُ) واستعملوها استعمال النفس والشيء.
وعن أبي سعيد (٧) كلُّ شيءٍ ذاتٌ وكل ذاتٍ شيءٌ. وحكى صاحب التكملة قول العرب: جعل اللّهُ ما بيننا في ذاتِه. وعليه قول أبي تمام:
ويَضْرب في ذات الإله فيوجِعُ (٨)
[أي لأجل الإله](٩). قال شيخنا: إن صحّ هذا فالكلمة إذاً
(١) ع، ط: في الجر. (٢) هذا من كلام أبي بكرٍ ﵁ (هامش الأصل) وتحت «جارية» في الأصل: «أراها جاريةً». وانظر مادة «رأى» (٣) أي هربت. (٤) ع: في المؤنث. (٥) أي الإضافة والوصف. (٦) ع، ط: وذات. (٧) في هامش ط: «هكذا في النسخ والظاهر أبي عبيد». (٨) ديوانه ٢/ ٣٢٦ وصدره: يقول فيسمع ويمشي فيسرع. (٩) من ع.