قال المصنف (١): والأبوان خَتَنا ذلك الزوج، وعلى ذا أبو بكر وعمر خَتَنا رسولِ اللّه ﵇. هكذا عن ابن الاعرابي.
وعن أيوب سألتُ سعيد بن جُبير: أينظرُ الرجل إلى شَعر خَتَنَتِه؟ فقرأ:
«وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ (٢)» الآية. فقلت: لا أراها فيهنَّ
، أراد بخَتنَته أمَّ امرأته.
وقال الأزهري (٣) «(الختون والختُونة): المخاتَنة، وهي تجمعُ المصاهرةَ بين الرجل والمرأة وأهلُ بيتها أَخْتانٌ (٤)، وأهلُ بيت الزوج أختانُ المرأة».
والصهر حرمةُ الخُتونة، وخَتَنُ الرجل فيهم (٥) صِهرُه والمتزوَّج فيهم أصهارُ الخَتَن.
وعن الليث: لا يقال لأهل بيت الختَن إلّا أخْتانٌ. وأهلُ بيت المرأة أصهارٌ. ومن العرب من يجعلهم كلَّهم أصهاراً وصِهْراً، والفعلُ المصاهرةُ. وأصْهرَ بهم الخَتنُ صار فيهم صِهراً.
وعن الأصمعي: الأحماءُ من قِبل الزوج، والأَخْتانُ من قِبَل المرأة، والأصهارُ تَجمعُهما. قال: ولا يقال غيرُ ذلك. وعن ابن الأعرابي نحوه.
وقال الفراء في قوله تعالى: «وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً (٦)»: النسَبُ ما (٧) لا يَحِلّ نكاحه
(١) كلمة «المصنف» ليست في ع. (٢) النور ٣١ «مرتين». وبعدها في ع، ط: «إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ». (٣) تهذيب اللغة ٧/ ٣٠٠، ٣٠٢ وقد تصرف المطرزي في العبارة يسيراً. (٤) ع: أختانه. ط: أختان الزوج. وفي التهذيب: «أختان أهل (بيت) الزوج». (٥) قوله: «فيهم» ليس في ع. (٦) الفرقان ٥٤. (٧) في ع: «النسب الذي».