وبتصغيره سمّي (حُصَين بن عبد اللّه) في حديث القَرْطَا (١).
وحُضَير تصحيف.
وأما (سفيان بن حُصين) كما ذكر خُواهَرْزاده في حديث صوم التطوع وقال: ضعّفه الشافعي، فالصواب: سفيان بن حسين، بالسين، كما في تاريخ البخاري، وهو مؤدِّب المَهْديّ. وقال صاحب الجَرْح عن يحيى بن مَعِين: هو ثقة (٢)، وعن والده: هو صالح الحديث يُكْتَب حديثُه ولا يُحتجّ به.
وقد (حَصُن) المكان (حَصانةً) فهو (حَصِين). وبه كُني (أبو حَصِين) عثمان بن عاصم بن حَصِين الأسديُّ، [يروي](٣) عن ابن عباس وابن الزبير والنخَعي، وعنه الثوريُّ وشُعبة وشَريكٌ. وضم الحاء تحريف، عن ابن ماكولا وغيره (٤). وفي نسخةِ سَماعي من السِيَر ومتْن الأحاديث: أبو الحُصَيْن عن الشَعْبي، وعنه الثوريُّ، وهو (٥) من باب مَبْعث السرايا.
و (حصَّنه) صاحبه و (أحْصنه). ومنه:«لنُحصنكم من باسكم» أي لِنَمْنعكم ونحرّركم (٦).
وإنما قيل للعفَّة (حُصْنٌ) لأنها تُحصِن من الريبة. وامرأَة (حاصِنٌ) و (حَصانٌ) بالفتح، وقد (أحْصَنت) إذا عَفَّت، و (أحْصَنها) زوجُها: أعفَّها، فهي (مُحصَنة) بالفتح. و (أحْصَنت) فرْجها فهي (مُحصِنة) بالكسر.
(١) كتب تحتها في الأصل: «موضع». ولم يذكره ياقوت والبكري. ط: القرطاس. (٢) ع: إنه ثقة. (٣) من ع. (٤) من قوله: «وضم الحاء إلى قوله: «وغيره» مؤخر في ع إلى ما بعد قوله: «مبعث السرايا» … (٥) ع: وهي. (٦) ع: «ليحصنكم … ليمنعكم ويحرركم»، للغائب المفرد. وتحرير الرقبة: عنقها.