الأصمعي: يقال بعير أحمر إذا لم يُخالط حمرته شيء، فإن خالط حمرتَه قُنُوءٌ فهو كُمَيْتٌ والناقَةُ كُمَيْتٌ، فإن خالط الحمرة صفاء فهو مُدَمَّى فإن اشتدت الكُمْتَةُ حتى يدخلها سَوَادٌ فتلك الرُّمْكَةُ وبعير أَرْمَكُ فإن خالط الكُمْتَةَ مثل صَدَإِ الحديد فهي الجُؤْوَةُ مثل الجُعْوَةِ (٢) فإِن خَالَطَ الحمرَة صُفْرَةٌ كالوَرْسِ قيل أَحْمَرُ رَادِنِيٌّ وناقةٌ رَادِنِيَّةٌ، فإِن كان أسود يخالط سوادَه بياضٌ كدُخَانِ الرِّمْثِ فتلك الوُرْقَةُ، فإن اشتدت وُرْقَتُه حتى يذهب البياض الذي فيه فهو أَدْهَمُ وناقة دَهْمَاءُ. فإن اشتدّ السواد عن ذلك فهو جَوْنٌ. والآدَمُ من الإبل الأبيضُ. فإن خالطته حُمرةً فهو أَصْهَبُ. فإن خالط بياضَه شُقْرَةٌ فهو أَعْيَسُ، فَإِنْ اغْبَرَّ حَتَّى يضرب إلى الخضرة فهو أَخْضَرُ، فإذا خالط خُضْرَتَهُ سوادٌ وصفرةٌ فهو أَحْوَى، فإن كان شديد الحمرة، وَيخلِطُ حمرته سواد ليس بخالص فتلك الكُلْفَةُ وهو أَكْلَفُ وناقة كَلْفَاءُ.
بَابُ (٣) نُعُوتِ الكثيرة من الإبل
الأصمعي: الإبل المُدْفَأَة الكثيرة الأَوْبَارِ والمُدْفِئَةُ الكثيرة لأن بعضها يُدْفِئُ بعضًا بأنفاسها، [قال الشمّاخ:
(١) زيادة من ز. (٢) في ز: تقدير الجعوة. (٣) زيادة من ز.