للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ أَفْعَلْتُ الرّجلَ وغيرَهُ إذا وَجَدْتَهُ كذلك

أبو عبيدة: وَعَدَنِي الرّجلُ فَأَخْلَفْتُهُ أي وجدته قد أخلفني، قال ومنه قول الأعشى:

[كامل]

أَثْوَى وقَصَّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَ … فَمَضَى (١٨٥) وأَخْلَفَ مِنْ فُتَيْلَةَ (١٨٦) مَوْعِدَا (١٨٧)

أي وافق منها خُلْفاً. أَثْوَى صيّر خبراً ليس باستفهام (١٨٨). الأصمعي:

أتينا الأرض فَأَحْيَيْنَاهَا وجدناها حَيَّةً النّباتِ غَضَّتَهُ. وَأَوْحَشْنَاهَا وجدنَاهَا وحشة. قال: وسمعت العرب تنشد هذا البيت:

[طويل]

فَأَوْحَشَ مِنْهَا رَحْرَحَانَ فَرَاكِسَا (١٨٩)


(١٨٥) في ت ٢: فمضت.
(١٨٦) في ت ٢: من قُتيلة.
(١٨٧) البيت في الدّيوان ص ٥٤.
(١٨٨) سقطت: أثوى صيّره … ، في ت ٢.
(١٨٩) البيت لعبّاس بن مرداس وهو كالتالي:
لأَسْمَاءَ رَسْمٌ أَصْبَحَ دَارِسَا … وَأَوْحَشَ مِنْهَا رَحْرَحَانَ فَرَاكِسَا
انظر البيت في اللّسان ج ٨ ص ٢٦٢. وابن مرداس هو سيّد قبيلة سُليم. ولد حوالي سنة ٥٧٠ م. واشتهر بشجاعته وقدرته على الإتيان بالشعر الجيّد المحكّك. وفي سنة ٩ هـ/ ٦٣٠ م وفد العبّاس على رسول اللّه وأعلن إسلامه، وحضر مع النبي (ص) فتح مكة وعزوة حنين. وتوفّي في خلافة عمر بن الخطّاب سنة ٢٣ هـ. انظره في تاريخ الأدب العربي لبلاشير ص ٣٠٤ وجمهرة أنساب العرب ص ٢٦٣ والشّعر والشّعراء ج ٢ ص ٦٣٢ - ٦٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>