مرضتَ بها بعد ذلك فليس من وَبَاءِ البلدةِ، قال وقال عمرو بن العلاء: دَفَعَ فلان جاريتَه إلى فُلَانَةَ يُقَرِّئُهَا أي تُمْسِكُها عندها حتّى تَحِيضَ للاسْتِبْرَاءِ قال وإنّما القَرْءُ الوَقْتُ فقد يكون للحَيْضِ ويكونُ للطُّهْرِ وجمعه قُرُوءٌ ومن قول الله تعالى: ﴿يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ﴾ (١)، فأهل الحجاز يقولون هي الأَطْهَارُ وأهل العراق يقولون هي الحَيْضُ. وقال غيره: يقال أَقْرَأَتِ المرأةُ إذا دنا حَيْضُهَا. ويقال: ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلًا قطّ يعني لم تَلِدْ وقال الأعشى يذكر غزوةَ رَجُلٍ:
أراد الأَطْهَارَ فهذا البيتُ حجّة لأهل الحجاز، وأما قول النبي ﷺ«دَعِي الصَّلَاةَ أَيَّامَ إِقْرَائِكِ»، فهذه أهل العراق.
بَابٌ
الأصمعي: الخَافِي الجِنُّ، قال الشّاعر:
[بسيط]
وَلَا يُحَسُّ مِنَ الخَافِي بِهَا أَثَرُ (٥)
والخَوَافِي من السَّعَفِ ما دون القِلَبَةِ وأهل المدينة يُسمّونها العَوَاهِنَ، قال والخَوَافِي ما دون الرِّيشَاتِ العَشْرِ من مُقَدَّمِ الجَنَاحِ. والمُخْتَفِي النَبَّاشُ. والخَيْفُ ما ارتفعَ عن مجرى السّيل وانحدرَ عن الجبل. والخَيْفُ غير مهموز أيضًا جِلْدُ الضَّرْعِ يقال ناقةٌ خَيْفَاءُ واسعةُ جلدِ الضّرع، وبعيرٌ
(١) البقرة: ٢٢٨. (٢) في ت ٢ وز: الحيّ. (٣) في ت ٢ وز: لِمَا. (٤) مثبت بالديوان ص ١٣٢: مورّثة مالا وفي الحَمْدِ رفعةً … لما ضاع فيها من قروءِ نسائكا (٥) لا ذكر له في اللّسان.