الأصمعي: عَقَبْتُ الخَوْقَ وهو حَلْقَةُ القُرْطِ وهو أن يُشَدَّ بِعَقَبٍ إذا خَشَوْا أَنْ يَزِيغَ وأَنشدنا:
[رجز]
كَأَنَّ خَوْقَ قُرْطِهَا الْمَعْقُوبِ
عَلَى دَبَاةٍ أَوْ عَلَى يَعْسُوبِ (١)
وعَقَبْتُ القِدْحَ بالعَقَبِ مثله. وعَقَبَ فلانٌ مكان أبيه عَقْبًا، وعَقَبْتُ
الرجل في أهله إذا بغيته بِشَرٍّ وخَلَفْتَهُ عليه، وعَقَبْتُ الرّجلَ ضَرَبْتُ عَقِبَهُ، وعَقَّبَ فلانٌ بِغَزَاةٍ بَعْدَ غَزَاةٍ وصَلَاةٍ بعد صَلَاةٍ تعقيبا، وأَعْقَبْتُ الرّجلَ رَكِبْتُ عُقْبَةً ورَكِبَ عُقْبَةً وأَكَلَ أكْلَةً أَعْقَبَتْهُ سُقْمًا، قال والعَقِبُ الوَلَدُ يبقى بَعْدَ الإنسان. وعَقِبُ القَدَمِ مؤخّرها. وفَرَسٌ ذو عَقْبٍ أي جَرْيٍ بَعْدَ جَرْيٍ ومن العرب من يجزم القاف في هذه الثلاث. وقال أبو زيد: جاء فلان على عُقْبِ رمضانَ وفي عُقُبِهِ إذا جاء وقد مضى الشهر كلّه. وجاء فلانٌ على عَقْبِ رمضانَ وفي عَقِبِهِ إذا جاء وقد بقيت أيامٌ من آخره. وقال غير واحد: عَاقَبْتُ الرّجلَ من العُقْبَةِ أيضا وتَعَقَّبْتُهُ إذا أخذته بِذَنْبٍ، كان منه، واعْتَقَبْتُ الشيء إذا حبسته عندك، قال ومنه قول إبراهيم النخعي (٢): المُعْتَقِبُ ضَامِنٌ لما اعْتَقَبَ يريدُ البائعَ إذا باع الشيء ثمّ منعه المُشْتَرِي حتى تَلَفَ عند البائع.
بَابٌ
الأصمعي: أَبَلَتِ الوَحْشُ تَأْبِلُ أَبْلًا وأُبُولًا إذا جَزَأَتْ عن الماءِ. وقال
(١) نسبهما ابن منظور في اللسان ج ٣/ ١١٢ إلى سيّار الأباني (؟) (٢) لعله إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النَّخَعِي المتوفّى سنة ٩٦ هـ، وكان من أكابر التابعين صلاحا وصدق رواية وإلماما بالحديث. انظر الأعلام ج ١/ ٧٦.