أبو زيد والأصمعي مثله. قالا: وأَشْحَنَ إِشْحَانًا بمعناه. وزاد أبو زيد: وَجَهَشْتُ للحزن والشَّوْقِ. الأصمعي وأبو زيد قالا: بَكَيْتُ الرّجلَ وبَكَّيْتُهُ كلاهما إذا بكيتَ عليه: وأَبْكَيْتُهُ صَنَعْتُ به ما يُبْكِيهِ. الأصمعي: أَهْنَفَ الصّبيُّ إِهْنَافًا مثل الإِجْهَاشِ. والمُهَانَفَةُ أيضًا الملاعبةُ. الكسائي: فَحَمَ الصبيُّ يَفْحَمُ فُحُومًا وفُحَامًا إذا بكى حتّى ينقطع صوتُه.
بَابٌ آخَرُ في الغضب (١)
الكسائي: وَمِدْتُ عليه ووَبِدْتُ عليْه وَمَدًا وَوَبَدًا كِلَاهُمَا من الغضب أبو زيد وأبو عمرو: عَبِدْتُ عليه عَبَدًا مثله. وزاد أبو عَمْرو: ﴿فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ (٢) من الأَنَفِ والغَضَبِ. قال الأصمعي (٣): الأَضَمُ الغَضَبُ. الفرّاء: عَبِدَ عَلَيْهِ وحَقِدَ وأَحِنَ وأَمِدَ وأَبِدَ وحَسِكَ عَلَيْهِ غَضِبَ. الأصمعي: هو مُصِنٌّ غَضَبًا أي ممتليء غضبًا. الأحمر: أَحْمَسَنِي (٤) وأَشْكَعَنِي (٥) وأَذْأَرَنِي (٦) وَأَحْفَظَنِي كُلُّهُ أَغْضَبَنِي. أبو زيد: أَوْأَبْتُهُ إِيئَابًا وأَحْفَظْتُهُ وأَحْمَشْتُهُ وحَمَشْتُهُ كلّه إذا أغضبته والاسم الإِبَةُ والحُمْشَةُ. الكسائي: نَغِرَ الرّجلُ [يَنْغَرُ](٧) نَغَرًا إذا غضب. الأصمعي: هو الذي يغلي جوفه من الغيظ، ومنه قولُ المرأةِ غَيْرَى نَغِرَةً. الأموي (٨): هو نَقِرٌ عليك غَضْبَانُ. أبو عمرو: الأَضَمُ الغَضَبُ. غيره:
(١) في ت ٢: باب الغضب. (٢) من قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ [الزخرف: ٨١]. (٣) سقط قول الأصمعي في ز. (٤) في ز: أحمَشني (وهما بنفس المعنى). (٥) في ز: أَشْكَمَنِي. (٦) في ت ٢ وز: أَذْرَأَنِي (وهما بنفس المعنى). (٧) زيادة من ت ٢ وز. (٨) في ز: الأصمعي.