للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ لُزُومِ الشَيْءِ صَاحِبَهُ وَغَيْرَهُ

أبو عمرو: أَعْصَمَ الرَّجلُ بصاحبِه إعْصَامًا إِذا لَزَمَهُ وكذلك أَخْلَدَ به إِخْلَادًا وَأَزَمَ به أَزْمًا وعَسِكَ بِه عَسَكًا وَسَدِكَ به سَدَكًا ولَكِيَ به لَكًى مقصور. أبو عبيدة: ومثله لَطَطْتُ به أَلُطُّ لَطًّا وَأَلْظَظْتُ به إِلْظَاظًا هذه بالظاء والأولى بالطاء (١) ومعناهما اللّزومُ. أبو زيد: لَذِمْتُ به لَذَمًا وضَرِيتُ به ضَرًى ودَرِبْتُ دَرَبًا ولَهِجْتُ لَهَجًا وكلّه واحد، وأَلْذَمْتُ فلانا بفلان إِلْذَامًا وكذلك سائر هذه الحروف. الفرّاء: ثَفَوْتُهُ إذا كنت معه على إثره. الكسائي: مَاظَظْتُهُ أُمَاظُّهُ إذا لزمه وشَقَّ عليه في خُصومة وغيرها. الأموي: مَثَنْتُهُ بالأمرِ مَثْنًا أَي غَتَتُّهُ به غَتًّا. الفرّاء: لَكِيتُ به لزمته. غيره: قَنِيتُ الحيَاءَ لزمته وحَجِئْتُ بالشيء وتَحَجَّيْتُ به يهمز ولا يهمز تمسّكت به ولزمته، قال ابن أحمر:

[وافر]

أَصَمَّ دُعَاءُ عَاذِلَتِي تَحَجَّى … بِآخِرِنَا وَتَنْسَى أَوَّلِينَا

وهو يَحْجُو، وقوله (٢):

[رجز]

فَهُنَّ يَعْكُفْنَ بِهِ إِذَا حَجَا

أي أقام. ومنه قوله (٣):

[وافر]


(١) سقط ما بعد إلظَاظا في ز.
(٢) هو العجّاح كما في اللسان ج ١٨/ ١٨١ وهو مثبت بديوانه ص ٣٥٤.
(٣) في ز: ومنه قول الشاعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>