للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ الضُرِّ وَشِدَّةِ العَيْشِ

الأصمعي: أَصَابَهُمْ من العيشِ ضَفَفٌ وَحَفَفٌ وَقَشَفٌ وَوَبَدٌ كلّ هذا من شِدّة العيشِ. والماءُ المَضْفُوفُ الذي قد كَثُرَ عليه الناس. وجاءنا فلانٌ على حَفَفِ أَمْرٍ أي على ناحية منه، وهو مثلُ صِيرِ أَمْرٍ (١). غيره (٢) أَصَابَهُمْ شَظَفٌ مثل ذلك وهو الشدّة. قال ابن الرّقاع:

[كامل]

وَأَصَبْتُ فِي شَطَفِ الأُمُورِ شِدَادَهَا (٣)

والرَّتَبُ مِثْلُهُ، قال ذو الرمّة:

[بسيط]

مَا فِي عَيْشِهِ رَتَبُ (٤)

والعَوْصَاءُ الشدّةُ. والعَسْكَرَةُ الشدّةُ اللَّزَنُ الشدّةُ. قال الأعشى:

[مقارب]

فِي لَيْلَةٍ هِيَ إِحْدَى اللَّزَنْ (٥)

الأصمعي: أَصَابَتْهُمْ الضَّبُعُ يعني السَّنَةَ الشَّديدةَ. وصَرَّحَتْ كَحْلٌ مثلُها. وَكَحَلَتْهُمْ السِّنون. ويقال: أَرْضُ بَنِي فلان سَنَةٌ إِذا كانت


(١) سقط الكلام على الحفف في ت ٢ وتأخّر في ز إلى ما بعد بيت الأعشى.
(٢) تأخر كلامه في ت ١ فقدّمناه باعتماد ت ٢ وز لِمُلَاءَمَتِه للسياق.
(٣) هو كذلك في اللسان ج ١١/ ٧٧ لعديّ بن الرقاع وصدره:
ولقد أصبْتُ من المعيشةِ لذّةً … وأصبتُ مِن شظف الأمور شِدادها
(٤) في ديوانه ص ٢٤ كما يلي:
تَقَيَظَ الرَّمْلَ حَتَّى هَزَّ خِلْفَتَهُ … تَرَوُّحُ البَرْدِ مَا فِي عَيْشِهِ رَتَبُ
(٥) نسبه ابن منظور في اللسان ج ١٧/ ٢٧٠ إلى الأعشى:
وَيُقْبِلُ ذُو البَثِّ والرَّاغِبُو … نَ فِي ليلةٍ هِي إِحْدَى اللَّزَنْ
وهو في الديوان بنفس الرواية ص ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>